الجيش الباكستاني يصعّد هجومه على إقليم خيبر

ذكرت مصادر أمنية باكستانية أن ضربات شنتها طائرة أميركية من دون طيار أسفرت عن مقتل سبعة متمردين، بينهم مسؤول في شبكة حقاني، في المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر أمني قوله إن «سبعة متمردين على الأقل بينهم أربعة أجانب قتلوا في هذه الغارة لطائرة من دون طيار»، موضحاً أن مسؤولاً في شبكة حقاني من بين القتلى.

ووقعت الغارة في وقت مبكر أمس في قرية نرجس على بعد أكثر من 25 كيلومتراً غرب وانا، كبرى مدن منطقة جنوب وزيرستان القبلية التي تعد معقلاً لحركة طالبان والقاعدة ومقاتلين أجانب من الأوزبك والأويغور.

وتصاعدت الهجمات الأميركية بطائرات من دون طيار تضرب أهدافاً في المناطق القبلية مرات عدة أسبوعياً، لكن الهجوم الأخير يأتي بعد أيام قليلة من إنهاء قوات التحالف لعملياتها رسمياً في أفغانستان المجاورة.

وكانت هجمات الطائرات من دون طيار توقفت عندما شرعت الحكومة الباكستانية في محادثات سلام مع حركة طالبان لم تثمر في نهاية المطاف لكن الهجمات استؤنفت قبل أربعة أيام من إعلان الجيش شن هجوم على طالبان في وزيرستان الشمالية في حزيران الماضي.

وفي السياق، قال الجيش الباكستاني إن 29 شخصاً قتلوا واضطر آلاف المدنيين للهروب من إقليم خيبر بشمال غربي البلاد، فيما صعد الجيش حملة مستمرة منذ أسبوعين على متشددي طالبان في المنطقة.

وذكر الجيش في بيان أمس أن 21 يشتبه بأنهم متشددون وثمانية جنود قتلوا يوم الأربعاء، من دون أن يذكر أرقاماً عن خسائر في صفوف المدنيين، في حين يقول مسؤولون في إدارة الأزمات الوطنية إن القتال أجبر أكثر من 18 ألف مدني على النزوح عن ديارهم.

وقال أحد سكان المنطقة: «قوات الأمن تطلب منا مغادرة المنطقة لأنه سيكون هناك قصف عنيف ضد المتشددين»، لكنه أضاف أن المتشددين أقاموا تحصينات لمنع السكان من الرحيل، مشيراً إلى أن «المتشددين يقولون إنه لا ينبغي لنا أن نهرب من القرى، لا نعرف بمن نثق».