رزق: مستمرون على نهج الصراع مواجهة العدو اليهودي وقوى الإرهاب والتطرف شمس الدين: العقيدة لا زالت تنبض عزماً من روح علي ونجيب أبناء مدرسة سعاده
أحيت مديرية صور التابعة لمنفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى الثانية عشر لإستشهاد الرفيقين علي ونجيب شمس الدين، حيث زار وفد من المديرية ضريحيهما بحضور والد الشهيدين وناموس منفذية صور عباس فاخوري وعدد من أعضاء هيئة المنفذية ومسؤولي الوحدات وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية التحية الحزبية، بعدها تمّ وضع أكاليل زهر بإسم المنفذية ومديرية صور. وكانت كلمة لمفوض العمل طوني رزق جاء فيها:
الرفيقان الشهيدان علي ونجيب نأتي اليكما اليوم، وقد مرّ على استشهادكما عقد ونيف من الزمن، لنخبركما أن الأزمنة لن تفصل بيننا،.. فأنتما أحياء في نفوسنا وفي ذاكرة الأمة.. كما كل شهداء النهضة القومية.
إرتقيتما شهداءً في شهر الفداء، شهر انتصار الحق على الباطل، في الشهر الذي استشهد فيه زعيمنا وفادينا ومعلمنا انطون سعاده، استشهدتما في مواجهة العدوان اليهودي الذي يمثل أبشع صور الإرهاب والعنصرية، وجسدتما في هذه المواجهة صموداً اسطورياً، إنها وقفة العز بامتياز، التي تعلمناها من سعاده، الذي تجمعت ضده كل قوى الشر والإرهاب العالمي والعربي، معتقدة أنها باغتياله تتخلص من حزبه وفكره، ولم تعلم أن حزبه باق، وأنّ فكره انغرس في وجدان أمته وأنبت آلافا من القوميين الاجتماعيين المؤمنين بحق أمتنا بالمقاومة والنهوض والعمل من أجل الحياة.
قبل 12عاماً، وفي هذه المدينة المقاومة، التي كانت تتعرض كما سائر المناطق في جنوب لبنان، لأشرس حرب صهيونية إرهابية، سطرتما حكاية صمود ومقاومة، كنتما مع سائر الرفقاء شعلة نضال، تملآن الساحات حضوراً وحراكاً، تمتشقان السلاح، تسعفان الجرحى والمصابين، لأنكما أبناء مدرسة الصراع والمقاومة.
نأتي اليكما.. نحييكما بتحية حزبنا، نضع على ضريحيكما الورود، نخبركما، بأن الحزب ما زال على نهج الصراع يقدم الشهيد تلو الشهيد في مواجهة العدو اليهودي وفي مواجهة قوى الإرهاب والتطرف.
في ذكرى استشهادكما نؤكد أن العدو اليهودي الذي أراد من وراء حرب تموز 2006، كسر إرادة المقاومة في شعبنا، هو من انكسر واندحر، برغم وقوف كل قوى الشر إلى جانبه، بمن فيهم بعض القوى العربية والمحلية التي تآمرت على المقاومة.
إن الدماء التي بذلتمونها ودماء كل الشهداء، انتجت نصراً مؤزراً على العدو اليهودي المجرم، وهذا العدو لا يزال حتى اليوم يبحث عن وسيلة يعيد فيها الاعتبار لجيش اعتقد رجعيو العروبة الضالين ولبنانيو الحياد الواهمين أنه لن يهزم.
تمّوز صرخة من رحم الأرض دوت، تمّوز حكاية دم وفداء وانتصار، حكاية الارض للسماء، تمّوز دماء تفجرت معلنة انتصار الحق بلون الحرية، تمّوز انتصار الحق على الباطل، إنها وقفة العزّ بامتياز، فمن وحي تمّوز استلهمت قوافل الشهداء حكاية الفداء فكانت ابتسام ووجدي وسناء، وكان علي ونجيب كواكب في زمن الانتصار.
وفي شهر تموز إغتالوا زعيمنا سعاده لأنه أثبت بالعلم والبرهان أننا امة حية يسعى أعداؤها إلى تقسيمها وتقاسمها. اغتالوه لأنه حذّر وكشف زيف المنافقين والمتاجرين بالدين والطائفة، اغتالوه لأنه اعلن حرباً على الفساد والمفسدين.
اغتالوه لأنه حدّد العدو الحقيقي وحذّر من يهود الداخل الذين لا يقلّون خطراً من يهود الخارج.
تسعه وستون سنة مرّت على جريمة اغتيال سعاده والنهضة ما زالت متألقة، بفضل دماء الشهداء أمثال علي ونجيب والتي لا تزال هادرة تخطّ بلسان سعاده عبارته التي تحدى بها قاتليه، أنا أموت أما حزبي فباقٍ.
رفقائي علي ونجيب من صور مدينة المقاومة التي سقيتماها بعطر دمائكما الزكية، ها هي تزهر انتصارات في العراق والشام مروراً بلبنان وفلسطين.
نعاهدكما ايها الشهدين أن نبقى اوفياء لدمائكما الطاهرة، مردّدين مع الزعيم سعاده: كلنا نموت، ولكنّ قليلين منّا يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة. التحية لدماء شهدائنا الابطال وجرحانا، التحية لأبطال نسور الزوبعة في ساحات القتال فلا تبغوا السلم قبل ان يتم النصر الكامل ولا تستخفوا بالاعداء قبل ان تسحقوهم، سيظل هتافنا يدوي في العالم لتحيا سوريه.
شمس الدين
كما تحدث للمناسبة والد الشهيدين المناضل القومي محمد شمس الدين قائلاً أن العقيدة لا زالت تنبض عزماً من عمق روح علي ونجيب أبناء مدرسة سعاده، اللذين سارا بفداء على طريق أمة صامدة حاملة لفكر لا يزول، بل يتجدد ويصمد وينمو من أجل أن تبقى هذه الأمة وتحيا.