«سوا بترجع أحلى» حملة شبابية تطوعية تصل مرج السلطان والزبداني
يترجم الشباب المتطوعون في حملة «سوا بترجع أحلى» يوماً بعد يوم حبّهم وطنهم ووفاءهم له بإنجازات عملية تجلت بإعادة ترميم وتأهيل مدارس ومستوصفات وشوارع وساحات الغوطتين الشرقية والغربية.
سانا رصدت أجواء العمل خلال جولة في بلدة مرج السلطان بالغوطة الشرقية اليوم التقت خلالها عدداً من المشرفين والمتطوعين في الحملة الذين كانوا منهمكين بالعمل يحاولون إنجاز المهمة في اسرع وقت.
العاروب
وأوضح عمر العاروب، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية، أن بعد الانتهاء من تأهيل 6 مدارس في كفر بطنا وسقبا وعين ترما وزملكا وداريا امتدت الحملة إلى بلدة مرج السلطان. ويجري العمل حالياً على إعادة تأهيل وترميم مدرسة البلدة إضافة إلى مدخلها وساحتها الرئيسية.
وتابع: عملت الفرق التطوعية الشبابية على ترحيل عشرات الأطنان من الأنقاض المتراكمة قبل البدء بإعادة تأهيل المدرسة التي اتخذها الإرهابيون سجناً مارسوا فيه إجرامهم بحق أهالي البلدة قبل أن يحرّرها الجيش العربي السوري، موضحاً أن نحو 240 متطوّعاً ومتطوعة يشاركون في الحملة.
ولفت العاروب إلى أنه تم تقسيم العمل فترتين من التاسعة صباحاً حتى الـ2 ظهراً، ومن الساعة الرابعة حتى الثامنة والنصف مساء لضمان إنجاز الأعمال المطلوبة في الوقت المحدد.
.. وفي الزبداني أيضاً
وأشار العاروب إلى أنه وبالتوازي مع أعمال الترميم المتواصلة في بلدة مرج السلطان انطلقت الحملة في مدينة الزبداني بريف دمشق بمشاركة نحو 200 متطوع ومتطوعة لتأهيل مدخلها وترحيل الأنقاض منه وتجميل الأطاريف مع الساحة الرئيسية وسط المدينة «ساحة المهرجانات»، إضافة إلى تأهيل النادي الرياضي وتجميل دوار مدخل مدينة بلودان وتستمر أعمال الترميم وإعادة التأهيل حتى نهاية تموز الحالي.
ورأى أن الشباب السوري من خلال حملة «سوا بترجع أحلى» يؤكد رسالته أنه هو من سيعمر وطنه ليكمل ما أنجزه جيشنا من بطولات في دحر الإرهاب، موضحاً أنه رغم تزامن الحملة مع فترة الامتحانات الجامعية واصل الشباب عملهم بكل إصرار لتعود مدارس الوطن إلى سابق عهدها مراكز علم ونور.
المتطوّعون فخورون بدورهم
وعبّر متطوعون عن سعادتهم وفخرهم بالمشاركة في الحملة وأشار كل من الطالبين محمد العلبي ومحمد اياس مريري من منظمة اتحاد شبيبة الثورة إلى أنها فرصة للمساهمة في إعادة إعمار الوطن الذي قدم لنا الكثير.
العبد الله
واعتبر المتطوع فالح العبد الله طالب في المعهد الصناعي قسم الميكانيك أن ما يقوم به ورفاقه واجب تجاه الوطن. وهو مطلوب من الجميع كل حسب اختصاصه.
العبد
وأشار بشير العبد، طالب في المعهد نفسه، إلى الجانب الاجتماعي الذي تجلى في الحملة التي ضمت طلبة من مختلف الاختصاصات، وسادت أجواء الالفة والتعاون بين الطلبة المشاركين ما خفّف من صعوبات العمل والتعب والإجهاد نتيجة حرارة الجو.
عبطة
ومن الأمانة السورية للتنمية وصفت المتطوعة سيدرا عبطة عملها في البناء وجبل الطين بالمهم والجميل، لأنه في سبيل الوطن ومن أجل عودة البسمة والفرحة لوجوه التلاميذ حين يقبلون إلى مقاعد الدراسة التي حرمهم الإرهاب منها لسنوات.
الحلاق
وقالت زينب الحلاق من الأمانة السورية للتنمية: «يداً بيد تعود سورية أفضل مما كانت»، مؤكدة أن المشاركة في إعادة إعمار الوطن واجب على الجميع.
بشارة
ورأى جورج بشارة عضو قيادة فرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة أن المشاركة تنطلق من تعزيز ثقافة التطوّع لدى جيل الشباب، كما أنها رسالة إلى العالم بأن شباب سورية مؤمن بإعادة الإعمار وأن الأولوية للمنشآت التي تقدم العلم والمعرفة من مدارس ومراكز ثقافية وأندية رياضية وغيرها.
ويشارك في حملة «سوا بترجع أحلى» التطوعية التي ينظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية والأمانة السورية للتنمية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة ومؤسسة بصمة شباب سورية والهلال الأحمر العربي السوري وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أكثر من 7000 متطوّع وطالب من مختلف الأعمار والاختصاصات.
ومن المقرر أن تشمل الحملة التي انطلقت في الخامس عشر من شهر نيسان الماضي محافظات أخرى بعد الانتهاء من ريف دمشق لتصل حلب وريفها.
وتشمل الأعمال إعادة الترميم ودهان الصفوف وتنظيف ملعب المدرسة، فيما بدأ طلاب وأساتذة المعهد الصناعي بتجهيز وتفصيل الأبواب والنوافذ.
سانا