أمسية موسيقيّة لنزار عمران في دار الأسد
يسعى عازف الترومبيت العالمي نزار عمران بعيد كل مشاركة له في المهرجانات الأوروبية وكان آخرها مهرجان «مورغنلاند» الذي يعنى بالحوار الموسيقيّ بين الشرق والغرب أن يحاكي تلك الأمسيات الموسيقيّة من خلال تقديمها للجمهور السوري.
والأمسية التي أحياها عمران أمس على مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون بعنوان «نزار عمران والأصدقاء» وبمشاركة كل من الموسيقيّين جورج مالك «غيتار» وهوشتانغ حبش «ساز» ووسيم قاسم «كونترباص» ومحمد شحادة على إيقاعات. تميزت بتقديم ثلاث مقطوعات موسيقيّة جديدة من تأليف عمران.
اللحن الشرقي بقالب غربي كانت سمة المقطوعات الثلاث التي حملت عناوين «في البحث عنه» و«عتب المحبة» و«بس ترجع بتشوف» وتحمل تلك المقطوعات تكنيكاً مميزا في إظهار الآلات الموسيقيّة المرافقة لآلة الترومبيت.
وتضمّن برنامج الأمسية أيضاً عزف مقطوعات «أحبك» و«قدك المياس» و«لمّا بدا يتثنى». في حين كان للموسيقيّ اللبناني زياد سحاب تحية من عمران بمقطوعة موسيقيّة تحاكي لحناً كان قدّمه الموسيقي اللبناني وقطعة «سماعي جود» من تأليف سحاب أيضاً.
رينيا ابنة الفنان عمران التي اعتاد تقديمها خلال أمسياته الموسيقيّة شاركت بدورها في الأمسية بعزف مقطوعة موسيقيّة على آلة الترومبيت لتأتي هذه المشاركة من ضمن المشاريع الموسيقيّة التي يعمل عليها عمران وتعنى بتعليم الأطفال الموسيقى لأنهم سيحملون رسالة الموسيقى السورية في المستقبل.
ومع انتهاء الحفل طالب جمهور الأمسية الذي تفاعل مع الروح الشرقية التي أخرجها عمران من آلته الغربية الصميمية طالب العازف العالمي بالمزيد فتجاوب معه عمران وعزف مقطوعات من خارج برنامج الحفلة المحدّد.
عازف الترومبيت العالمي نزار عمران درس في المعهد العالي للموسيقى اختصاص ترومبيت آلة أساسية وعود كالة مرافقة وهو مدرس رئيسي لآلة الترومبيت في المعهد منذ عام 2010، وعضو في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية وعضو وعازف منفرد في العديد من الفرق المحلية والعربية.
شارك عمران في تسجيل العديد من شارات مسلسلات وموسيقى أفلام عربية وعالمية مع المؤلفين زياد الرحباني وإياد الريماوي ومعن خليفة وأري سرحان ومروان نخله وحازم العاني. وكان له العديد من المشاركات في المهرجانات العربية والدولية، ومنها افتتاحه العام الماضي لمهرجان «بروزيل» للموسيقى الشعبية والجاز في بلجيكا.