«التنمية والتحرير»: الثلث المعطّل من المشاكل المعرقلة لتأليف الحكومة
أشار عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر، إلى أنّ «كلّ الكتل تبحث عن الأحجام في الحكومة المقبلة، ومشكلة الثلث المعطل هي من المشاكل الّتي تعرقل تأليف الحكومة. وهذا ليس سرّاً. هناك نقاش بين كلّ الكتل حول هذا الموضوع»، لافتاً إلى «أنّنا قلنا إنّ لدينا 30 نائباً ونريد 6 وزراء وجلسنا جانباً، أي انّنا لم نطالب بزيادة أو نحاول فرض شروط».
ورأى أنّ «من المبالغة القول إنّ هناك انتظار أي أمر من قمة هلسنكي. بعض التواضع الداخلي يحلحل الأمور في ملف الحكومة، والمجتمع الدولي لن يتخلّى عن لبنان».
وأكد جابر «أنّنا لم نقطع الوقت الذي سينهار فيه كلّ شيء، لكنّ المسألة لا تحمل أن تطول بعد أكثر».
من جهته، أكد عضو الكتلة النائب ميشال موسى «أن الحكومة هي «حاجة تشريعية ورقابية»، وقال: «اللجان يمكنها درس الملفات في غياب الحكومة لكن وجودها ضروري من أجل ترتيب ملفات اللجان وبرمجة أولوياتها ومقاربة الملفات. كما أن عقد جلسة موسّعة لمجلس النواب كانت لبحث أسباب عدم تأليف الحكومة». وأوضح أن «جلسة اللجان ليست رسمية، بل هي تشاورية من أجل تسريع تأليف الحكومة».
وقال «لا بد من وجود حكومة أياً تكن العراقيل، فهي ضرورة ملحة ووضع البلد لا يحتمل التأجيل ولا بد من تسريع الخطوات. ومن هنا أهمية اللقاء التشاوري في مجلس النواب واللقاءات الأخرى تتم بين الفرقاء السياسيين. ولا بد من تزخيم الأمر من أجل الوصول إلى نتيجة وهي واحدة هي تأليف حكومة».
بدوره، لفت النائب فادي علامة، إلى أنّ «في أكثر من مناسبة، ذكر رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ التعقيدات أمام تشكيل الحكومة داخلية»، مشدّداً على «وجوب وضع معايير واضحة واعتمادها لتشكيل الحكومات»، موضحاً أنّ «إلى الآن، لا يوجد شيء جدي وفعلي في إطار الحلحلة، والأمور تراوح مكانها، وكلّنا في حاجة ليكون تشكيل الحكومة في أسرع وقت، لأنّ الوضع لا يحتمل».
وأشار إلى أنّ «هناك مئات القوانين الّتي تنتظر بتها والتصويت عليها وأهمّها تلك المتعلّقة بمؤتمر «سيدر»، كما أنّ بري كان واضحاً بأنّ برلمان 2018 سيكون من الأكثر إنتاجية»، مبيّناً «أنّنا ككتلة موجودون في معظم اللجان النيابية، ليكون لنا فاعلية في الإنتاج».
وقال علامة «أنا أؤمن بالتشريع، وسيلةً لخلق فرص عمل. سنعمل على خلق فرص عمل للشباب من خلال التشريع ودعم القطاع الخاص»، مؤكّداً أنّ «تشكيل اللجان لم يتأثر بأي خلافات سياسية، والكلّ لديه الحماس الكامل لأنّه واع مسؤوليته».
من جهة أخرى، أكد النائب محمد خواجة، أنّ «حرب تموز هي محطة فاصلة، هي أصغر الحروب الإسرائيلية – العربية، لكن بالدروس هي الأبلغ. كلّ سلوك الجيش الإسرائيلي، خلال الفترة الأخيرة كان محكومًا بتداعيات حرب تموز»، مركّزاً على أنّ «إسرائيل في حرب تموز شعرت كما تشعر قبيلة مُسّت في شرفها. هي هُزمت في حين أنّها هزمت جيوشاً في بلدان أخرى»، مشيراً إلى أنّ «هناك شعوراً في الهزيمة لدى إسرائيل، وقد تكون الحرب الأكثر عبرة بين الحروب العربية الّتي حدثت. كما أنّ المقاومة أثبتت أنّها قوة تمتلك عقلاً استراتيجياً ويمكنها هزيمة إسرائيل، مع فارق القدرات».
وشدّد خواجة على أنّه «يجب التعاطي مع المؤسسات العامة على أنّها لخدمة الناس. يجب أن تعيد الحكومة المقبلة النظر في السياسات الاقتصادية والاجتماعية الّتي اعتُمدت في السنوات الأخيرة. يجب البحث عن استثمار»، مشيراً إلى أنّ «مؤتمر «سيدر» قد يكون جرعة أوكسيجين لتحسين وضعنا، إذا تمّت الاستفادة منه وحسن إدارة نتائجه».