جونسون يحثّ الحكومة على تغيير استراتيجيتها ويؤكد أنّ الوقت لم يفت لإنقاذ بريكست..
حثّ وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون الحكومة على «تغيير استراتيجيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي»، قائلاً أمام مجلس العموم «إنّ الوقت لم يفُت لإنقاذ البريكست».
وحذّر من أنّ «خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي لإقامة علاقات اقتصادية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي هي بريكست بالاسم فقط».
وكان جونسون ووزير بريكست ديفيد ديفيس استقالا الأسبوع الماضي بسبب خطة ماي.
وفي أول كلمة له في مجلس العموم منذ استقالته قال جونسون أمس، بينما كان يحيط به أنصاره ومن بينهم ديفيس، «إنّ ماي يمكنها أن تغيّر مسارها».
وأضاف «لم يفت الوقت لإنقاذ بريكست. لدينا وقت في هذه المفاوضات. لقد غيّرنا المسار مرة ونستطيع تغييره مرة أخرى».
إلا أنه أضاف «يجب أولاً التوصل إلى اتفاق». وقال «إنّ من السخف أن توافق بريطانيا على تسوية الآن وتنقضها لاحقاً».
وأكد أنه في ظل خطة ماي «فإننا نتطوّع لنكون تابعين اقتصادياً»، مضيفاً «أنّ ذلك سيترك بريطانيا في حالة دائمة وتعيسة من الرقص على الحبال».
وذكر بأنّ «ماي اقترحت في البداية رؤية رائعة لبريكست اشتملت على الانفصال عن محاكم الاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي والسوق المشتركة، وإبرام اتفاقيات تجارة جديدة».
وأضاف: «لكن في الأشهر الـ18 الأخيرة يبدو كأن ضباباً من انعدام الثقة بالذات قد هبط.. وتعثرنا واحترقنا اثناء تفاوضنا»، مشيراً إلى «الاتفاق لتسوية الشؤون المالية البريطانية بدون وعد قانوني بالحصول على اتفاق تجارة مستقبلي».
وطالب جونسون البريطانيين بـ «الإيمان بهذا البلد».
وقال «الوقت ينفد، وإذا استطاعت رئيسة الوزراء إصلاح تلك الرؤية مرة أخرى.. أعتقد إذن أنها تستطيع أن تقدّم لبريطانيا بريكست عظيماً».