تراتيل عشق

كم كانت الروح

ترتل بالأمس وتبوح

بفيض من الوله

كانت تراتيل عشق

على هيئة كلمات

مسطرة بدمع العين

وكم من الأسئلة

كانت تسافر بلهفة

وتعود أدراجها

بخيبة أمل مؤقتة،

فارغة اليدين

دون جواب شافٍ،

هي الروح

يطيب لها أن

تسمع نظيرتها

التي تعشق

بالهمس تارة وتارة

بالكلام والبوح

يا من ملكت بحبك

شغاف القلب المجروح

لماذا أوقدت ضجيج

سكوني وتربّعت

عرش القلب

وأبيت أن تغادر

بخيالك نظرة عيوني

حتى تملكت من

فكري عدد الثواني

ولم يعد يشغلني

عنك أي كائن

بتُّ أراك في

كل أشيائي

في وجوه كل

البشر وحتى الطبيعة

في شمسها وظلها

أراك في وجه القمر

وآه في بعدك

يا حبيب روحي

كم ينفد صبري

وكم من الأوقات

يتملك مني الضجر.

بات يرأف بحالي

سكون الليل

والجدران والحجر

أرسم لك حبيبي

عاصمة أحلامي

علني ألتقيك

ملء العين والنظر

كيف لي أن أحتمل

العيش دونك

يا مهجة قلبي ونبضه

كم أعياني في غيابك

لعبة ذاك القدر،

أدركني يا هوى الروح

أدركني قبل أن

يتملّك مني اليأس

قبل أن أستسلم

أدركني وخذ بيدي

قبل أن تغلق الأبواب

وينفدُ ما تبقى

لديّ في بعدك

من الجلد والصبر

عبير فضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى