علوش لـ«العالم»: ما قامت به السلطة الفلسطينية دولياً لا يزال تحت السقف أميركياً
لفت الكاتب الأردني إبراهيم علوش إلى «أن العلاقات التطبيعية العربية الصهيونية استندت لاتفاقية أوسلو باستثناء الاختراق الذي تم في كامب ديفيد ودفع السادات ثمنه، ولكن بعد أوسلو أقامت أربع وخمسون دولة في العالم علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، والسلطة الفلسطينية تجني الآن ما فعلته، بمعنى أن هذه المسيرة لا يمكن لها أن تقود إلا لهذه النتائج، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نتحدث عن عملية تفاوضية بالمعنى الصحيح للكلمة، لأن التفاوض يجري بين أنداد. ولكن أن يتم تهميش خيار المقاومة فالسلطة تستجدي ولا تفاوض. وفي الواقع ليس من المتوقع أن تنال شيئاً يذكر حتى عبر ما يسمى العملية الدبلوماسية الدولية، فما قامت به لا يزال حتى الآن تحت السقف المقبول أميركياً، والمعاهدات التي طالبت بالانضمام إليها معظمها تتعلق بحقوق الإنسان والطفل والمرأة. بالتالي نحن لا نتحدث هنا عن ساحة دولية منصفة، فمن لا يملك أوراقاً ميدانية ومحلية وعربية يمكن أن يستند إليها فهو لا يستند إلى شيء، والأنظمة العربية رهنت نفسها للإمبريالية الأميركية والكيان الصهيوني».