ميركل ترحّب بعقد لقاء ثانٍ محتمل بين الرئيسين الروسي والأميركي
أعلن المكتب الإعلامي للكرملين في بيان أنّ «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى أمس اتصالاً هاتفياً مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل».
وقال بيان الكرملين المقتضب، «إن الرئيس بوتين وميركل ناقشا خلال المحادثات الهاتفية قضايا ذات اهتمام مشترك على الساحتين العالمية والإقليمية».
من جهة أخرى، رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بـ»عقد قمة جديدة محتملة بين الرئيسين الأميركي والروسي». واعتبرت أن «دعوة دونالد ترامب لفلاديمير بوتين إلى الولايات المتحدة أمر إيجابي».
وقالت ميركل في مؤتمرها الصحافي السنوي قبل عطلة الصيف «أرحب بكل لقاء… عندما يكون هناك حوار، خصوصاً بين هذين البلدين. فهذا أمر جيد للجميع. ولا أعتقد أنه من الطبيعي ألا يزور رئيس روسي الولايات المتحدة منذ 2005».
ويعتزم ترامب استقبال بوتين لمحادثات في واشنطن في وقت لاحق هذا العام، بعد قمتهما الأولى في هلسنكي الاثنين الماضي.
وواجه ترامب انتقادات في أعقاب قمة هلسنكي التي اعتبرها كثيرون احتضاناً مقلقاً لرجل روسيا القوي وإنكاراً على ما يبدو لما توصلت اليه أجهزة الاستخبارات الأميركية من أن موسكو تدخلت في انتخابات 2016.
وانعقدت القمة في العاصمة الفنلندية خلف أبواب مغلقة ولم يسمح لأي شخص بالدخول باستثناء مترجمين.
وعدد الرئيس الأميركي أول أمس المواضيع التي نوقشت وهي «مكافحة الإرهاب وأمن اسرائيل والانتشار النووي والهجمات الإلكترونية والتجارة وأوكرانيا والسلام في الشرق الأوسط وكوريا الشمالية وغيرها».
وتجنّبت ميركل التي غالباً ما يكون أسلوبها دبلوماسياً، الردّ بشكل مباشر على الأسئلة حول انتقادات ترامب المتكررة لألمانيا والمستشارة خصوصاً، بشأن المسائل التجارية والهجرة ومستوى النفقات العسكرية.
ووعدت بمواصلة العمل للحفاظ على العلاقات بين ضفتي الأطلسي. فقالت «صحيح أنه بالإمكان القول إن الاطار المعتاد للعلاقات يتعرض للضغط. لكن بالنسبة إلينا، يبقى التنسيق بين ضفتي الأطلسي خصوصاً مع رئيس الولايات المتحدة، أمراً أساسياً وسأستمر في الحفاظ عليه».
وأعربت عن أملها في «منع اندلاع حرب تجارية مع الولايات المتحدة»، قبل أيام من زيارة سيُجريها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى ترامب الأربعاء المقبل للتفاوض من أجل التوصل إلى حل.
وأكدت ميركل أنّ الاتحاد الأوروبي «مستعدّ للردّ على زيادة محتملة للضرائب الأميركية على وارداتها من السيارات الأوروبية، التي قد تشكل ضربة مدمّرة لمصنّعي السيارات في ألمانيا».
وأضافت أن «الردود على الرسوم الجمركية الأميركية ستكون الحلّ الأسوأ»، معتبرة أن الوضع الحالي للعلاقات التجارية «مقلق جداً».