عرس الشهادة
الشاعر صباح عبد الله
إلتقينا اليوم في عرس الشهادة
بذكرى القائد الحر الريادي
سعاده مجد إمة راد يرفع
عا سلّم عزّ مبني عا المبادي
وغاص بحب شعبو وكان يقشع
بـ عزم الشعب إيمان وإرادة
وحتى من قبور الجهل يطلع
عا تثقيف المبادي كان غادي
وبشرحو كان كل الناس يقنع
وصار الشعب جاهز للتنادي
عشق نهج الزعيم وكان يسمع
كلامو كل ما ينادي المنادي
سعاده راح فكرو الحر يزرع
قصدو خير شعبو والسعادة
لرجال الفكر أصبح خير مرجع
ونالوا كتار من فكرو شهادة
وفتح بـ سورية للعز مقلع
حتى اصطكت ركاب الأعادي
وراح الشرّ عن البلاد يدفع
وزوايا قائمة ارتفعوا الأيادي
وبني صهيون دفعوا ذهب يلمع
ولحكام الجهل دفعوا زيادة
تا يغتالوا الزعيم الراد يمنع
سقوط بلادنا ونال الشهادة
بوقفة عز لا أبهى ولا أروع
تا يحمي سورية الحرّة بلادي
مدى سبعين عام العين تدمع
وصدى صوت الفدا لليوم نسمع
لتحيا سورية
ويحيا سعادة
تموز يا فجر الفدا وحامي الوجود
بوقفات عز على الطبيعة دوم جود
تموز رمز التضحية والعنفوان
تا تغيّر التاريخ كان دمك وقود
إسمك عِليْ يا قائد لأعلى مكان
وقالوا سعاده صرع صهيون الحقود
سعاده إجا بالفكر يتحدّى الزمان
ويزرع بسالة وتضحية بروح الجنود
اغتالوه زمرة أشقياء اغتالوا الكيان
وبعدو الكيان ممزق ومش عم تسود
لا العدالة، ولا كيان البرلمان
مهما عليه تمر أزلام وعهود
إغتالوا سعاده بس يوم الإمتحان
النهضة العظيمة بقيت وبقيوا الأسود
وزمرة بني صهيون ما ربحوا الرهان
نور الزوابع شعشع برووس الجرود
حملوا العقيدة اللي نورها تلاّ الجنان
يوزعوا للناس أزهار وورود
وللعدو الماكر النذل الجبان
برهنولوا العز في أروع صمود
نسور الزوابع أشرولن بالبنان
بوقفات عزك يا سعاده تماثلوا
وقدّموا الدقات عنوان للخلود
اغتالوك قالوا الشمس مالت عا الغياب
وحزبك تلبّد بعد منّك بالضباب
وفكرّوا بـ غيابك بيزيلوا الحضور
تا تصير ساحة سورية دمار وخراب
لكن ما عرفوا القائد الحرّ الجسور
حوّل رجال العز حولو سباع غاب
حملوا المشاعر والمبادي سراج نور
وقالوا لأجل بلادنا بنرضى العذاب
ويلي بأرض بلادنا رادوا العبور
تكشّحوا عن أرضنا مثل الذباب
ويا رايدين لسورية كل الشرور
مهما عليها تبعتوا دياب وذئاب
هي سورية أم الدني وأم الدهور
هي سورية اللّي شرّعت للضيف باب
هي سورية التاريخ عا مرّ العصور
يلي اعتدوا عا مجالها نالوا العقاب
هي سورية الأمجاد والشعب الصبور
هي سورية اللّي أسودها بتلوي الصعاب
هي سورية الأبطال والشعب الغيور
هي سورية وللمعرفة فتحت كتاب
وللمعتدي عا مجدها فتحت قبور
ونسورها الأبطال بيسنّوا الحراب
نادوا لبني صهيون! يا أهل الفجور
ممنوع إنتو تدنسوا أطهر تراب
ويا سورية لا تفزعي طالما النسور
واقفين بـ عز تا يحموا العرين
جنب الأسد والنصر بزخم الشباب
ويا أهلنا بـ ملبورن إنتو الأوفيا
حملتوا الوفا من بلاد أرض الأنبيا
وكنتو على نهج المبادي الأوصيا
ومن نوركم بتشع أنوار الضيا
بقيتو لـ سعادة الأوفيا والأنقيا
ووقفاتكم معنا، وعد ما بننسيا
كتفتوا الغدر والمكر عند الأشقيا
بقيتوا مع رجال المبادي الأوليا
باسم الشهادة وروح دم الأبريا
إلكم تحية سورية وأبطالها
ردّوا التحية لسورية يا أذكيا
تحيا بلاد العز تحيا سورية
القيت في احتفال منفذية ملبورن بمناسبة يوم الفداء