حزب الله: سنلاحق الملفات إلى آخر الطريق وعازمون الدفع إلى الحل النهائي والاستراتيجي
أكد حزب الله أنه سيلاحق الملفات إلى آخر الطريق، مشيراً إلى ان موضوع الكهرباء يجب أن يحل، ونحن عازمون أن ندفع بهذا الأمر إلى الحل النهائي والاستراتيجي. واعتبر أن المقاومة تشكل نموذجاً تحتذي به الشعوب التي تبحث عن حريتها ووجودها الحر والحقيقي، والتي تبحث عن حياة تملؤها العزة والكرامة.
وفي السياق اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، في كلمة ألقاها خلال رعايته احتفالاً في بنت جبيل، أن «بعض المسؤولين اللبنانيين غير القادرين على حل مشكلة الكهرباء والمياه والنفايات وغيرها، هم إما عاجزون، أو لا يريدون العمل، وفي كلا الحالين لا يجب أن يكونوا حيث هم موجودون»، مشيراً إلى أن «هناك تهديدات ومشاكل كبيرة على المستويات كافة، ولكن لبنان يمتلك الإمكانات والقدرات الهائلة، وبالتالي يمكن أن تحل وتعالج بفكر وتخطيط وعمل ومسؤولية وصدق والمبادرة إلى العمل، وليس بكثرة الكلام دون مقابل، أو بإلقاء اللوم والتهم على الخارج تارة وعلى الداخل تارة أخرى، وعلى السياسات والمناكفات تارة ثالثة، فهذا لا ينفع، ولا يستفيد منه الناس شيئاً».
وأكد صفي الدين «أننا هزمنا وقهرنا هذه القوة الإسرائيلية بالاتكال على الله والعمل، وجعلنا الذل والعار على جبين الكيان الصهيوني على مدى ثلاثة عقود ماضية، وإن شاء الله سيبقى هذا الذل قريناً للصهاينة ما دامت هناك مقاومة».
وشدد على «أن هناك مشاكل كبيرة ومهمة يجب أن تعالج وتلاحق بهمة ومسؤولية. وهذا ما نحن عاقدون العزم عليه، ففي المستقبل من الأيام أمامنا وأمام الجميع مسؤوليات كبيرة، ونحن سنتحمل مسؤولياتنا الكاملة، وسنلاحق هذه الملفات إلى آخر الطريق. وعليه فإن موضوع الكهرباء يجب أن يحل، ونحن عازمون أن ندفع بهذا الأمر إلى الحل النهائي والاستراتيجي، وأن نضغط على كل مَن يتوانى في سبيل أن تكون هناك كهرباء للبنانيين كما يليق بهم، كما أننا سنلاحق كل المشاريع إلى الآخر، لأننا أخذنا قرارنا وحسمنا أمرنا، وتوكلنا على الله، والكل يعلم أننا حينما نعزم لا نتردد ولا نتراجع، وحينما نُقدم نصل إلى النتيجة، ونحن قادمون للضغط والعمل لمعالجة هذه المشاكل الحياتية».
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة من جهته «أن انتصار تموز 2006 اسس لسلسلة انتصارات للمقاومة على مستوى لبنان والمنطقة، حتى وصلنا إلى مرحلة أصبحت فيها المقاومة بسلاحها ومبادئها ومنظومتها القيمية، نموذجاً تحتذي به الشعوب التي تبحث عن حريتها ووجودها الحر والحقيقي، والتي تبحث عن حياة تملؤها العزة والكرامة».
واضاف خلال الندوة الثقافية التي نظمها «حزب الله» في حسينية الإمام الصادق في الهرمل، تحت عنوان «الانتصار الإلهي ومستقبل المقاومة الواعد»: «أننا نحتفل في هذه الأوقات أيضاً بذكرى التحرير الثاني، حيث تم تحرير السلسلة الشرقية من الإرهابيين، وقد استطاعت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة من أن تحصن لبنان وأن يكون هذا المجتمع اللبناني وخصوصاً في بعلبك – الهرمل خالياً من أي استهداف للإرهابيين».
وختم حمادة: «إننا حققنا انتصاراً أخلاقياً وإنسانياً، تمثل بتحرير أهالي كفريا والفوعة، والذي صنع بدماء الشهداء وصبر مجاهدينا الستة، الذين حققوا معجزة في الصبر والصمود، عندما استطاعوا أن يكسروا كل الهجمات التي كانت تستهدف البلدتين».