جيش الاحتلال يهدّد بتصفية يحيى السنوار

قدّم وزير دفاع العدو الصهيوني أفيغدور ليبرمان، تنازلاً مغرياً لحركة حماس في قطاع غزة، ولكن أرفقه بشرط واحد جوهري!

ويتضمن العرض، إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام حركة البضائع وإعادة مساحة الصيد في البحر المتوسط كما كانت في السابق، مقابل الحفاظ على الهدوء على الحدود بين القطاع وكيانه الاستيطاني.

وجاء تصريح ليبرمان خلال جولة تفقدية في معبر كرم أبو سالم برفقة مدير عام وزارة جيش الاحتلال، أودي آدام ومنسق أعمال الحكومة في المناطق كميل أبو ركن.

وقال الوزير الصهيوني: تمّ تقييم الوضع بشأن إدخال البضائع للقطاع. على أهالي غزة أن يفهموا أنه ما دامت البالونات والحرائق على جانبنا فإن الحياة لن تعود إلى طبيعتها في الجانب الآخر.

وأضاف: «رأينا بالأمس أكثر الأيام هدوءاً منذ 30 آذار/ مارس الماضي، وإذا استمر الوضع اليوم وغداً على ما هو عليه، سنعيد العمل في معبر كرم أبو سالم يوم الثلاثاء كالمعتاد، وكذلك مساحة الصيد المسموح بها لصيادي القطاع كما كانت عليه في السابق».

وفي السياق، وجه الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، تهديداً إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغزة يحيى السنوار، قال فيه إنه « لا توجد حصانة لأي شخص متورط بالإرهاب».

وقال أدرعي في تغريدة: السنوار كشخص له تجربة ليست بقليلة مع كيانه.

واتهم أدرعي في تغريدته، قائد حماس بأنه اختار تأزيم الوضع في القطاع.

وكان جيش الاحتلال أعلن رسمياً مقتل أحد عناصره عند حدود قطاع غزة، وحمل حركة حماس المسؤولية، تلته مصادقة المجلس الوزاري الصهيوني المصغر على توجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة.

وجاءت هذه التطورات في سياق إعلان الجيش الصهيوني عن بدء هجوم واسع على القطاع بحجة الردّ على إطلاق نار استهدف جنوده على الحدود الشرقية لغزة.

وشنّت الطائرات الحربية الصهيونية في وقت سابق عدواناً على مواقع تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وأدّت الغارات الصهيونية إلى استشهاد 4 فلسطينيين 3 منهم من كتائب القسام، والرابع مواطن استشهد أثناء وجوده شرق القطاع للمشاركة في فعاليات مسيرة العودة.

إلى ذلك، دعا السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أول أمس إلى تفادي ما وصفه بخطر نشوب «نزاع مدمر جديد» في غزة، بعد التصعيد المحتدم هناك منذ الجمعة.

وقال أنطونيو غوتيريش: قلقون جداً حيال هذا التصعيد الخطير في غزة وجنوب الكيان الصهيوني. من واجب جميع الأطراف أن تتفادى خطر نزاع جديد مدمر.

وطالب السكرتير العام، حماس والناشطين الفلسطينيين بالكفّ عن إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة وعدم الانجرار وراء الاستفزازات على طول الخط الفاصل بين الكيان الصهيوني والقطاع، كما شدّد على ضرورة ضبط جيش الاحتلال نفسه، لتجنب إشعال الوضع.

ودعا غوتيريش، جميع الأطراف «للعمل مع الأمم المتحدة، وخصوصاً منسقها الخاص نيقولاي ملادينوف لإيجاد مخرج من هذا الوضع الخطير»، وتابع: «إن أي تصعيد جديد يعرض حياة الفلسطينيين والصهاينة للخطر ويفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة ويقوّض الجهود الراهنة لتحسين ظروف الحياة والمساعدة في عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة».

وأشار إلى أنه لم تتقدم أي دولة حتى الآن، بطلب عقد اجتماع مجلس الأمن لاحتواء التوتر الذي أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين ومقتل جندي صهيوني.

وكان المتحدث باسم حركة «حماس» فوزي برهوم أعلن أنه بجهود مصرية وأممية تم التوصل للعودة للحالة السابقة من الهدنة بين الكيان الصهيوني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال مصدر بأن الفصائل الفلسطينية وافقت على سريان الهدنة في غزة بدءاً من منتصف الليل.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية قبل الإعلان عن التوصل للهدنة بين الفصائل الفلسطينية وكيان الاحتلال، بأن مصر والأمم المتحدة تبذلان جهوداً لإحلال هدنة وتجنب اندلاع حرب في قطاع غزة.

وحسب الصحيفة، فإن مصر والأمم المتحدة تمارسان ضغطاً على حركة حماس كي لا ترد على الغارات الصهيونية الكثيفة على قطاع غزة التي نفذت الجمعة الماضي.

كما تحدثت تقارير إعلامية صهيونية عن جهود من قبل تركيا وقطر في هذا الصدد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى