عبدالسلام يؤكد فشل مشروع غزو الحديدة
أكد الناطق باسم حركة أنصار الله محمد عبدالسلام فشل التحالف السعودي في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة.
وأكد عبدالسلام في تصريحات له «فشل مشروع غزو الحديدة»، مشيراً إلى أن «المعركة أثبتت أن التحالف السعودي مازال يدور في حالة الفشل الواسع في عدوانه على اليمن».
كما وصف عبد السلام الوضع في المناطق الخاضعة للاحتلال السعودي الإماراتي بـ«الكارثي».
وكان سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، قال خلال ندوة نظمها «معهد أسبن» الأميركي «إن بلاده أبدت تذمّرها من الولايات المتحدة بسبب رفضها تقديم الدعم المطلوب للتحالف السعودي في الساحل الغربي للحديدة غرب اليمن».
كما أشار إلى أنه «لا يمكن لأميركا التحلي بازدواجية في مواقفها وأن عليها أن تحدّد دورها في العالم: هل تنوي الانخراط أم غير ذلك؟».
وقال العتيبي «إن مسؤولاً أميركياً أبلغه بأن الرأي العام الأميركي يرفض تقديم أي دعم لفعل المزيد في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «بلاده ستتولى المهمة بنفسها وستتحمّل وحدها تداعيات مثل هذا القرار».
وتابع «حينما نسمع هذا الكلام فعلينا أن نقوم بالمهمة بأنفسنا عندما لا تريد حليفتنا أن تدعمنا علينا أن نأخذ الأمور على عاتقنا».
وتتهم اليمن الإمارات بـ«نهب ونقل النباتات والزهور والأشجار والطيور والأحجار النادرة من جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة تحت سيطرتها»، وأطلق ناشطون أخيراً حملات إلكترونية لإنقاذ جزيرتهم وطرد ما وصفوه بالاحتلال منها.
وشهدت جزيرة سقطرى اليمنية تظاهرات رافضة للخطوات العسكرية الإماراتية بعد سيطرتها على مطار وميناء الجزيرة اليمنية.
وزير السياحة في حكومة الإنقاذ الوطني ناصر باقزقوز اتهم حكومته بالتقصير إزاء التغيير الديموغرافي الإماراتي في الجزيرة المصنفة من اليونسكو ضمن قائمة أهم المواقع الطبيعية وإحدى أكبر المحميات الطبيعية في العالم.
وقال باقزقوز في 17 كانون الثاني الماضي «إن الإمارات تعبث بجزيرة سقطرى اليمنية وتنهب ثرواتها الطبيعية من النباتات والطيور النادرة وتنقلها إلى أبو ظبي».
وكان رئيس حكومة الإنقاذ اليمنية عبد العزيز بن حبتور قال في 15 شباط الماضي «إن الإمارات كانت تنوي تحويل مدينة عدن جنوب اليمن إلى خلفية لميناء دبي، ولكنّها فشلت في ذلك»، مشيراً إلى أن «كل مَن يحمل السلاح من القاعدة وداعش والحراك المسلّح والعصابات المدعومة سعودياً وإماراتيّاً تجمّع في هذه المدينة».
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري يمني باستهداف سلاح الجو المسيّر غرفة القيادة والسيطرة التابع للقوات الإماراتية في معسكر عَنْبَرة شمال منطقة يَخْتُل الساحلية في مديرية المَخَا غربي محافظة تعز.
ولفت المصدر العسكري إلى أن «غرفة القيادة والسيطرة المستهدفة يعمل فيها قادة وضباط إماراتيون».
إلى ذلك تمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية من إحباط محاولة زحف واسعة للتحالف السعودي تحت غطاء جوي للطيران الحربي والأباتشي والاستطلاعي بالتقدّم شرق مديرية التُحَيْتا.
وبحسب المصدر فإن «تصدّي الجيش واللجان لمحاولة الزحف أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف التحالف المشتركة»، مشيراً إلى أنها «نفذت عملية إنزال جوي للأسلحة لدعم قواتها المحاصرين في الساحل الغربي».
في غضون ذلك، دمّر الجيش واللجان آليتين عسكريتين لقوات التحالف بلغمين أرضيين في منطقة الجَبْلِية جنوب مديرية التُحَيْتا. كما دُمّرت آليتان عسكريتان أخريان ما أدى إلى مقتل وجرح من كان على متنهما في الخط الساحلي في مديرية الدُريْهْمي جنوب محافظة الحُديْدة غرب اليمن.
وعند الحدود اليمنية السعودية، قتل وجرح العديد من قوات الرئيس عبدربه منصور هادي، ودُمرت 3 آليات عسكرية لهم بانفجار شبكة ألغام أرضية استهدفت محاولة تقدمهم باتجاه صحراء ميدي الحدودية، فيما شنّت طائرات التحالف نحو 14 غارة جوية على مديريتي حيران وميدي الحدوديتين، وذلك في محاولات متكررة للتقدم باتجاه منطقة بني فاضل الواقعة بين مديريتي حَيْران وميدي في محافظة حَجّة غرب اليمن.
وفي جيزان السعودية، اشتعلت النيران في موقع الصياب العسكري إثر قصف صاروخي ومدفعي للجيش واللجان استهدف تجمّعات للجيش السعودي وآلياتهم العسكرية في الموقع.
كما استهدف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية مواقع الجنود السعوديين في مركز حرس الحدود في العَارِضة وموقع عتمة.
كذلك قصفوا بصواريخ الكاتيوشا تجمّعات قوات التحالف غرب جبل السُديس وموقع الهَجْلة في نجران السعودية.
بالتزامن، تجدّدت المواجهات بين قوات هادي المسنودة بالتحالف مع الجيش واللجان في مديرية الوازِعِية جنوب محافظة تعز جنوب اليمن.