استطلاع: غالبية الألمان يؤيدون بناء مشروع «التيار الشمالي- 2»

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «فورس» لقنوات « إر تي إل/ إن- تي في»، أن ثلثي المواطنين الألمان 66 يؤيدون استمرار بناء خط أنابيب غاز «التيار الشمالي 2»، بينما يعارضه 23 فقط.

وأشار الاستطلاع إلى أن «معظم المستطلعة آراؤهم لا يثقون بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول مشروع خط أنابيب الغاز، ويعتقدون أنه مدفوع بالرغبة في الترويج للغاز الأميركي المسال في أوروبا». كما بيّن الاستطلاع أن مؤيدي المشروع يقولون إن خط الأنابيب سيجعل «إمدادات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا أكثر أمناً وأكثر موثوقية»، فيما يعتقد معارضوه أن «تنفيذ المشروع سيؤدي إلى زيادة الاعتماد على روسيا».

ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من المستطلعة آراؤهم 84 لا يتفقون مع تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن ألمانيا مسيطراً عليها بالكامل من قبل روسيا من خلال إمدادات الغاز، وفقط 10 يشاركون الرئيس الأميركي الرأي في هذه القضية.

ويوضح الاستطلاع أن أغلبية الألمان 92 لا يثقون بتصريحات ترامب حول «التيار الشمالي 2»، حيث إنهم يعتقدون أن الدافع وراء هذا هو في المقام الأول الترويج للغاز الطبيعي الأميركي المسال في أوروبا، وخاصة في ألمانيا.

وأجري الاستطلاع في 19 و 20 تموز، وشارك 1004 أشخاص في ذلك، ويقدّر الخطأ الإحصائي بثلاث نقاط مئوية.

يُذكَر أن ترامب صرّح بأن تدفق ما أطلق عليه اسم «دولارات خطوط الأنابيب» يعتبر أمراً غير مقبول، وأن الولايات المتحدة الأميركية كثيراً ما أعلنت بأنها تقف ضد مدّ خط الأنابيب لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا، أي «التيار الشمالي – 2»، وأن الشركات التي تعمل على إنجاز هذا المشروع ومشاريع تصدير الغاز الروسية الأخرى مهدّدة بفرض العقوبات عليها.

والجدير بالذكر، أن مشروع «التيار الشمالي 2» يفترض بناء خطَّي أنابيب لنقل الغاز بطاقة تمريرية 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.

كما تبلغ كلفة المشروع ثمانية مليارات يورو، ومن المتوقع أن تصل إلى 9.5 مليار يورو. ويخطط لبناء خط الأنابيب «التيار الشمالي-2» بمحاذاة خط أنابيب «التيار الشمالي-1»، وتعارض بلدان عدة تنفيذ هذا المشروع، وعلى وجه الخصوص، أوكرانيا، التي تخشى خسارة عائداتها من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها، فضلاً عن الولايات المتحدة التي بدورها تضع خططاً طموحة لتصدير غازها الطبيعي المسال إلى أوروبا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى