بغداد تطلق مبادرة لتلبية مطالب المتظاهرين
أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي محمد شياع السوداني، عن إطلاق مبادرة التدريب المهني للباحثين عن فرص عمل، استجابة لمطالب المتظاهرين.
ووجّه السوداني مراكز التدريب المهني في بغداد والمحافظات، باستنفار طاقاتها لاستيعاب الباحثين عن العمل من خلال توفير المستلزمات اللوجستية وتهيئة المدربين لإقامة دورات وفق رؤية مهنية تتناسب مع طبيعة كل محافظة.
وقال الوزير العراقي: خلية الأزمة في مجلس الوزراء وافقت على تخصيص 4 مليارات دينار ما يعادل 3 ملايين و340 ألف دولار ، استجابة لمقترح الوزارة منح المتدربين ضمن المراكز التدريبية مبلغ 10 آلاف دينار ما يقارب 7 دولارات عن كل يوم تدريب .
وأضاف أنه سيجري العمل بالاقتراح ابتداء من الدورات المقبلة ، مشدداً على ضرورة استنفار مراكز التدريب المهني في بغداد والمحافظات البالغ عددها 38 مركز تدريب لاستيعاب نحو 41 ألف متدرّب.
وأشار السوداني إلى أنّه سيتم تخصيص مبلغ 400 مليون دينار نحو 340 ألف دولار ، من ضمن المبلغ الكلي، لتوفير المستلزمات اللوجستية، وأن الهدف هو من أجل امتصاص البطالة والتخفيف من الفقر في البلاد.
وتشهد محافظات وسط وجنوب العراق، منذ مطلع تموز/ يوليو الجاري، تظاهرات احتجاجية مطالبة بتوفير الخدمات كالكهرباء والماء الصالح للشرب وتوفير فرص عمل فضلاً عن القضاء على الفساد، فيما تخلّلتها أعمال عنف وحرق مقار أحزاب سياسية.
إلى ذلك، ومع تصاعد الاحتجاجات في محافظات العراق الجنوبية منذ أسبوعين، تجدّدت المطالب بتحويل محافظة البصرة إقليماً على غرار إقليم كردستان العراق شمالي البلاد.
وجمع أعضاء مجلس محافظة البصرة 15 توقيعاً سترفع مرفقة بطلب للحكومة الاتحادية في بغداد، لتحويل البصرة إلى إقليم.
وقال عضو مجلس محافظة البصرة مجيد الحساني: من الضروري تحويل البصرة إلى إقليم لتتمتع بثرواتها وتطوّر اقتصادها، وهذا لا يعني الانفصال عن العراق، بل تلبية رغبة أهالي هذه المحافظة .
ومنذ سنوات يعمل بعض ممثلي محافظة البصرة في مجلس النواب على تحويل المحافظة إقليماً، لكنهم يصطدمون بالرفض من قبل أحزاب يمثل بعض أعضائها البصرة.
ولا يتفق جميع ممثلي المحافظة، وأعضاء الحكومة المحلية على تحويلها إقليماً، وهناك مَن يعتبر هذا المطلب سياسياً أكثر من كونه خدمياً لصالح المواطن.
وفي السياق، تظاهر العشرات من محامي محافظة البصرة أمس، أمام مقرّ محكمة الاستئناف، تنديداً بمقتل زميلهم جبار محمد الكرم على أيدي مسلحين.
وتجمّع المحامون في وقفة احتجاجية طالبوا خلالها الحكومة الاتحادية في بغداد بتوفير الحماية للمحامين من الضغوط التي يتعرّضون لها، في ما أكد بعضهم أن الوضع في محافظة البصرة غير آمن.
وستتجدّد الوقفة لثلاثة أيام، تعمل خلالها النقابة على رفع توصيات ومطالب للحكومة الاتحادية في بغداد بشأن إيقاف الاعتداءات التي يتعرّضون لها.
يُذكر أن مجموعة مسلحة مجهولة اغتالت نهار الاثنين، المحامي جبار محمد الكرم في محافظة البصرة التي تشهد احتجاجات كبيرة ضد الفساد وسوء الخدمات منذ أسبوعين تقريباً.
وأبلغ نشطاء في العراق أن المحامي القتيل، تطوّع الأسبوع الماضي للدفاع عن المتظاهرين الذين اعتقلوا أثناء تظاهرات محافظة البصرة.