ممثلو بوتين والخارجية والدفاع في بيروت أواخر الأسبوع

بحث الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري في بيت الوسط، مع القائم بأعمال السفارة الروسية فيتشيسلاف ماسودوف ومساعد الملحق العسكري دينيس خيتريى ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، في المقترح الروسي بشأن عودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلادهم.

أبلغ ماسودوف في خلال اللقاء الرئيس الحريري بوصول ممثل خاص للرئيس الروسي ونائب وزير الخارجية وممثل عن وزارة الدفاع قبل نهاية الأسبوع إلى بيروت لمناقشة واستكمال البحث في الموضوع.

وتعقيباً على التطوّرات الخاصة بملف النزوح السوري، وما رافقها من تفسيرات وتأويلات، نوّه الرئيس المكلّف في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي بالجهود الدولية التي تعمل على تأمين عودة النازحين السوريين إلى ديارهم . ولفت إلى أنه يتابع في هذا الشأن المقترحات التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية، وتجري مناقشتها مع الإدارة الأميركية، في ضوء النتائج التي أسفرت عنها قمة هلسنكي بين الرئيسين الأميركي والروسي.

وإذ جدّد الترحيب بكل ما من شأنه أن يساهم في طي صفحة النزوح السوري ووضع حدٍ لمعاناة ملايين الأشقاء الذين يتوقون لعودة آمنة وكريمة إلى بلادهم، فإن الحريري يترقّب خريطة الطريق التي أعدّتها وزارة الدفاع الروسية، متطلّعاً لأن يشكل التنسيق مع الإدارة الأميركية والأمم المتحدة وسائر الجهات المعنية، جهداً جدياً لمعالجة أزمة النزوح.

وسبق للرئيس الحريري أن ناقش خلال الزيارتين الرسميّتين لموسكو في أيلول وحزيران الماضيين، تداعيات الأزمة السورية على لبنان، وشدّد على «المعاناة الكبيرة التي تواجه لبنان، جراء النزوح السوري وارتداداته الاجتماعية والأمنية والاقتصادية». وأكد في لقاءاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على «وجوب أن يشمل الحل السياسي للمسألة السورية تنظيم عودة النازحين من لبنان. واطلع من مستشاره للشؤون الروسية جورج شعبان على تفاصيل اجتماعه الأخير مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وعلى المقترحات الروسية الخاصة بتنظيم العودة من لبنان والأردن.

وشدّد الحريري على أن دوره في ملف عودة النازحين، توجبه مسؤولياته القومية والوطنية والحكومية، وهو يرفض رفضاً مطلقاً إدراج هذا الدور في خانة بعض المزايدات والسباق السياسي المحلي على مكاسب إعلامية وشعبوية لا طائل منها، موضحاً أنه لا يخوض في هذا المجال السباق مع أحد، بل هو يسابق الزمن لمساعدة الأشقاء السوريين على توفير مقوّمات العودة الآمنة والسريعة إلى ديارهم، ورفع أعباء النزوح الاجتماعية والاقتصادية عن كاهل المجتمع اللبناني.

وأهاب بالقوى السياسية كافة، وبالإعلام اللبناني خصوصاً، مواكبة المستجدّات المتعلقة بعودة النازحين، بما يوفر لها مقوّمات النجاح والتطبيق الآمن، والابتعاد عن إغراقها في متاهة التجاذبات الداخلية.

وأكد الحريري أهميّة المهمات التي يضطلع بها الأمن العام اللبناني، بالنسبة إلى تسهيل عودة النازحين، وتأمين خطوط العودة لكل مَن يطلبها على الأراضي اللبنانية، معرباً عن تطلّعه لأن تتكامل هذه المهمات مع الضمانات الدولية وكل الجهود التي تتضافر في سبيل إنهاء مأساة النزوح السوري، في لبنان وسائر دول الجوار.

من ناحية أخرى، أشار الرئيس المكلف إلى أنه سيزور رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا قريباً، لافتاً إلى أنه يتابع اتصالاته بشأن تأليف الحكومة، وقال: «لم أضع أي مهلة للتأليف ولستُ ملزماً بها».

وعرض الرئيس الحريري مع سفير بلجيكا اليكس لينارتس، الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان وبلجيكا. والتقى الحريري قائد القوات الدولية العاملة في لبنان الجنرال مايكل بيري في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى