خوذ بيضاء… معارضة سوداء!

… وانكشفت الكذبة، والفبركات، وجاءت النتائج كما قلنا من اليوم الأول، فمن يستهدف سورية وهي قاعدة استناد خيار المقاومة وما حققته من انتصارات منذ عام 1982، وسيادة خياراتها، ومراكمة انتصاراتها، ليس بريئاً ولن يكون بريئاً، ما دام يستهدف قلب العروبة النابض، وقلعة الصمود والتحدي، ورفض الإملاءات او التسويات التفريطية والخيانية…

في التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة لم يساورنا شكّ أبداً، بأنّ هذه الحرب العالمية العظمى المفروضة على سورية، والتي خاضتها باقتدار وحكمة وعبقرية، كانت من ألِفِها إلى يائها حرباً أميركية «إسرائيلية» سعودية بالمباشر وليس من خلف الستار…

رئيس حكومة قطر السابق كشف السرّ، والجهات التي تورّطت، وتحدّث عن إهدار أكثر من 130 مليار دولار حتى عام 2015، وأثبت أنّ الكلّ متورّط، وإنْ احتسبت الكلفة حتى الآن ستزيد عن 200 مليار دولار، عدا عن زجّ مئات الآلاف من المرتزقة وجيش الإسلام الأميركي وكلّ شذّاذ الآفاق… لكن سورية كانت الأقدر.

تمّت فبركة أكاذيب الكيماوية واستخدامها، وأعطيت مجموعات وفصائل المرتزقة وضباط المخابرات الأميركية و«الإسرائيلية» وأخواتها صفة الخوذ البيضاء، لتبيّض وجه المعارضة الأسود، وأعطيت أوسمة، وجوائز، وصنعت في الإعلام كأنها جماعات دعم وإسناد اجتماعي شعبي صحي…

في سورية وهي القاعدة التاريخية، لا شيء يمكن أن يمرّ، فلكلّ داءٍ دواءٌ، ولكلّ عدوانٍ صدٌّ، ولكلّ تورّطٍ ردّ، والزمن يسير على هواها وساعتها…

نجحت في فكفكة ملفات الكيماوي، وقاتلت على كلّ الجبهات، وفرضت أولوياتها هي وحلفاؤها، وعندما حان زمن الكسر، وإسقاط الترّهات وكشف الزيف والأوهام، كانت معركة درعا والقنيطرة في المثلث الخطر، وعلى تخوم الجولان، الذي قال فيه القائد الخالد حافظ الأسد إنه وسط سورية وتبقى فلسطين جنوبها وستعود…

هناك صارت المعركة فاصلةً، وكاشفةً لتوازن القوى، وما تمّ من تغيير في قواعده وليس في مسرحه فحسب… تقدّم الجيش، فانهارت مواقع المعارضات واستسلمت او رحلت، وبات جنود وضباط المرتزقة وأجهزة الاستخبارات الأميركية و«الإسرائيلية» والخليجية والأردنية قاب ساعات من قبضة الجيش العربي السوري…

سارع ترامب، وإدارات العالم المتورّطة، وكلفت «إسرائيل»، ومرّوا الى الأردن وفي هذا المسار قطع مؤكد ان لا معارضات ولا من يعارضون في سورية بل أدوات ومرتزقة وجيوش أميركية «إسرائيلية»، ولو اتخذوا صفة الإسلامية بتمويل وإسناد سعودي خليجي…

أرادوها خوذاً بيضاء، فكشفتهم سورية على حقيقتهم فتأكد العالم كله أنهم معارضة سوداء عميلة وأجيرة، جلّها من شذاذ الآفاق المرتزقة…

التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى