معرض جماعيّ في دمشق يحتفي بجبران

جبران المخلص والفنان عنوان المعرض الفني التشكيلي الجماعي الذي يحتفي بأدب جبران خليل جبران ودوره الإبداعي كفنان وكاتب عبر مشاركة 55 فناناً وفنانة من مختلف الأجيال.

المعرض يحتضنه المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بمبادرة وإشراف من الفنان التشكيلي والناقد أديب مخزوم الذي قال عنه في تصريح صحافيّ: جبران حالة نادرة في عالمنا العربي فهو جمع بين الرسم والكتابة النثرية والشعر ولم يعرف كرسام في حين أخذ حقه كأديب وشاعر.

وأضاف مخزوم حول الهدف من المعرض: نسعى إلى إلقاء أضواء جديدة على جبران من حيث هو حالة إبداعية مهمة في الفن التشكيلي لأننا لا نكاد نعثر على مقالة واحدة تضيء عليه كرسام. مشيراً إلى أن جبران يعتبر من رواد الحداثة في فن التشكيل حيث شارك في معرض عام 1912 مع الفنان الفرنسي الشهير بول سيزان الذي اعتبر الأب الروحي لكل المدارس الحديثة.

رباب أحمد مديرة مركز ثقافي أبو رمانة أعادت أهمية المعرض إلى عاملين الأول أنه تحية لفيلسوف وشاعر وفنان سابق عصره والثاني من حيث عدد المشاركين الكبير والذين تنوعت أعمالهم واختلفت مدارسهم الفنية ولكنها اجتمعت على فلسفة جبران وفنه وأدبه.

الفنان التشكيلي علي الكفري قدم لوحة من ألوان الأكريليك بعنوان أعطني الناي جسد فيها صورة لعازفة ناي حالمة لأن جبران برأيه يحب الحياة والفرح ويستعذب صوت الناي أكثر من أي شيء آخر فالناي عنده له علاقة بمتعة الإنسان وبالخلق والإبداع وحركة الأصابع على الناي التي توحي بالحياة.

أما الفنان الشاب رامي مخول 18 سنة فكان يرسم أمام جمهور المعرض بأقلام الفحم تيمنا بجبران الذي أغواه الرسم بهذه المادة حيث أخذ مخول يرسم وجه جبران الحالم بنظراته المليئة بالحزن والعمق والحلم وتفاصيل وخطوط وجهه ليعبر عن واقعه وواقع أمته منذ نحو قرن من الزمان.

وقال مخول: لنخرج من طابع اللوحة الجاهزة التي لا تعطي كل الإحساس فالرسم أمام الجمهور يعطي إحساس وروح جبران وهو صورة حية للعلاقة بين الفنان وموضوع اللوحة.

أما الفنانة جوليا سعيد فقدمت لوحة لوجه جبران في صباه 13 سنة مظهرة تلك النظرة المليئة بالأمل والألم والذكاء والروحانية التي ميزته.

كما قدمت الفنانة تغريد بلال لوحة معدنية لوجه جبران مستخدمة طريقة الضغط على الفضة ويظهر فيها هذا الأديب بجبهته العريضة وملامحه الحالمة ونظرته الموحية والحزينة. فيما قدم الفنان عبد الله صالومة لوحة بعنوان «النبي» مستوحياً فكرتها من رواية جبران الشهيرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى