العنصرية «الإسرائيلية».. تكريس أوهام التفوّق والنبوغ والامتياز

تقوم العنصرية الصهيونية على أساس التمييز دينياً وعرقياً بين الشعوب والبشر وتقود إلى فرض تفوقها وهيمنتها ومصالحها على الشعوب الأخرى بالعنف والإرهاب، وقد رسخت الصهيونية في أذهان اليهود أنهم شعب الله المختار وأنقى الأعراق وأذكاها والنخبة بين بني البشر، وأن المنطقة من النيل إلى الفرات هي المجال الحيوي للصهيونية وتسميها «إسرائيل الكبرى».

واستوحت «القوانين» الإسرائيلية العنصرية مضمونها من ثلاثة عناصر، وهي: اليهودية والصهيونية ومبادئ ومفاهيم ليبرالية. وهي تنطلق من تعاليم التوراة والتلمود، ومن المبادئ والأفكار الصهيونية لكي تطبق على غير اليهود، أي العرب وغيرهم، لتحقيق المشروع الصهيوني في العالم العربي.

وتكتسب مظاهر العنصرية مخاطرها من عدِّ اليهودية قومية ودينًا في الوقت عينه، وإلى استناد الحركة الصهيونية على الجذر الديني اليهودي في دعوتها إلى استيطان أرض فلسطين، ومن خلال التشديد على الحق الديني والحق التاريخي في «أرض إسرائيل»، كما أن التمييز بين اليهودي وغير اليهودي يتجلى في أخطر صورة، من خلال احترام حياة اليهودي مقابل الاستخفاف بحياة غير اليهودي الفلسطيني بشكل خاص .

ويعزز هذا انعدام الروح الديمقراطية، والتصاعد المتنامي للذهنية العنصرية، لا يكتفيان بأن يجدا في العرب متنفساً لهما، بل يسحبان نفسيهما على كل «الملوّنين» غير الغربيين من اليهود، من أصل شرقي أو إثيوبي أيضاً، حتى يكاد المرء يظن أن اليهود الأشكيناز هم ما يُقصد باليهود، لا غيرهم. وقديماً اشتهرت عبارة غولدا مئير التي جاء فيها أن اليهودي هو من يتكلم الييديش، أي اليهودي الغربي فقط.

وتغلغلت العنصرية والكراهية والبغضاء تجاه الفلسطينيين والعرب في أوساط الكيان الاسرائيلي ونظامه الرسمي وفي تشريعات الكنيست، ويمكن تفصيل الممارسات الصهيونية العنصرية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وإجمالها في اثنتي عشرة نقطة مهمة هي:

الاحتلال. سرقة الأراضي. المغتصَبات. الطرق الالتفافية. نقاط التفتيش والإغلاق. جدار الفصل. سرقة القدس. المياه. الاعتقال والتعذيب. تدمير البيوت. الوحشية العسكرية. تفتيت فلسطين.

أبرز القوانين العنصرية

أبرز القوانين العنصرية ضد الفلسطينيين: لقد أقرت السلطات الإسرائيلية في المدّة الواقعة ما بين أعوام 1948 و1953 العديد من القوانين العنصرية الموجّهة ضد العرب، ولا يزال هذا التوجه مستمراً حتى اليوم. فالعنصرية والتمييز العنصري أصبحا نهجاً ثابتاً للقوانين والممارسات الإسرائيلية، وبشكل خاص حكومات نتنياهو أكثر الحكومات عنصرية في «إسرائيل».

قانون المواطنة:

بتاريخ 28 تموز/ يوليو 2008 صدّق الكنيست على قانون المواطنة، ويُمكّن هذا القانون من نزع المواطنة نتيجة «عمل فيه خرق للولاء للدولة». والتعريف للخرق الذي يطرحه هذا المصطلح واسع جداً، ويتضمن السكن في 9 دول عربيّة وإسلاميّة، حددها القانون، أو في قطاع غزّة. كما يمكّن القانون من نزع المواطنة دون تثبيت مطلب إدانة سابقة جنائية على «خرق الولاء للدولة».

قانون النكبة:

أما عن قانون النكبة فهو قانون يمنع التمويل عن مؤسسات عامة يُعتقد أنها تتحدى بشكل علني تأسيس الدولة دولةً يهوديةً أو أيّ نشاط «ينكر وجود إسرائيل دولةً يهوديةً وديمقراطيةً».

قانون الجنسية الإسرائيلية:

وهو قانون يخوّل المحكمة بسحب المواطنة من كل مَن يُدان في مخالفة تمس بأمن الدولة، والقسم لمن يحمل الهوية الإسرائيلية بيهودية الدولة، بما يهيئ لسحب الهوية ممن لا يقبل ذلك من العرب، وطرده من أرضهم.

قانون مصادرة الأراضي:

قبل الإعلان عن قيام دولة «إسرائيل» لم يكن الصهاينة يملكون أكثر من 5.5 من مساحة فلسطين، وعلى أكثر تقدير لم تتجاوز المساحة التي ملكها اليهود الـ8 ، بيد أنه بفضل مصادرة الأراضي حوِّلت أكثر من 93 من الأراضي إلى ملكية يهودية.

قانون منع الأذان:

ناقشت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع مشروع قانون يقضي بـ«حظر استخدام مكبرات الصوت في جميع المساجد»، كما يقضي بـ«تخويل وزير الداخلية الإسرائيلي بصلاحية السماح برفع الأذان في المواقع التي يراها مناسبة».

قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام:

وهو من أخطر القوانين التي تهدّد حياة الأسرى المضربين عن الطعام، والذي يُعدّ نوعاً من التعذيب وإجراءً غير أخلاقي، ويتنافى مع الأعراف المهنية والطبية.

قانون رفع الأحكام بحق الأطفال راشقي الحجارة:

وينصّ على إمكانية فرض عقوبة السجن لمدة 10 سنوات على راشقي الحجارة.

قانون محاكمة الأطفال دون سنّ 14 عاماً:

جاء في نص القانون أن المحكمة تستطيع محاكمة أطفال من سن 12 عاماً، لكن عقوبة السجن الفعلي تبدأ بعد بلوغهم 14 عاماً، ويُرسل الأطفال قبل بلوغ هذه السن إلى إصلاحية مغلقة.

قانون ما يسمّى بـ»الإرهاب»:

حيث صدّقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الحكومة اليمينية على اقتراح القانون الآنف الذكر، والذي ينص على أنه لا يمكن الإفراج عن معتقل حكم بأكثر من مؤبد واحد إلا بعد 40 عاماً من وجوده في السجن.

ابتكار «لسان اصطناعي» لاكتشاف الأطعمة المغشوشة

تمكّن علماء من جامعة فالنسيا التقنية من تطوير جهاز فريد سيساعد على اكتشاف الأطعمة المغشوشة أو غير الطبيعية.

وأوضح العلماء أن اختراعهم الجديد الذي أطلقوا عليه اسم «اللسان الاصطناعي»، هو جهاز يعتمد تقنية «voltammetry» للتحليل الكهروكيميائي، مزوّد بحساسات خاصة تستشعر المواد الكيميائية والطبيعية في الأطعمة، وتُرسل بياناتها إلى جهاز الكمبيوتر ليحلّل نسب تلك المواد وتركيباتها.

وتكمن أهمية هذا الجهاز في اكتشاف أي مواد غير طبيعية قد يضيفها المصنع إلى الأغذية التي تُباع للعامة في المحال التجارية، كالمُحلّيات الصناعية، أو محاليل السكر التي يضيفها البعض ليغشوا بها العسل.

كما سيساهم هذا الاختراع في اكتشاف نسب المبيدات الحشرية والمواد السامة الموجودة في بعض الخضار والفواكه التي تطرح في الأسواق.

نوفوستي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى