عشق الصباح
عشق الصباح
قالت: لولا بعض ارتباكات أنت غارق فيها.. لمنحتك قلبي. أنا هكذا.. امرأة في العشق لا أهتم للوم لائم؟ غصّ بالكلمات و»تشردق» بالقهوة وحبس البوح في عينيه وقال: يجتاحني الظمأ إليك كلما رأيتك تمشي «الهوينا» كغزالة ترقص على سجادة من ورد، أقرأ في عينيك «كل حكاياتي الباقيات».. فتسوّل لي «نفس الهوى» ارتكاب الإثم ومعاقرة خمر الدنان المعتقات، وارتشاف رحيق الشهد المحلى بالتوت، «أكبّ على ورقي» لأنسج من «ضحكاتك» قصائد وأغاني للعصافير ولنوراس الشواطئ المنحنية على الرمل.. تطوف على الأمكنة والجهات بمعانيها التي بكِ صارت أشفّ من بياض الياسمين في كفيّ عاشق! وأنا تضجّ روحي إلى «فجر الضوء» متيّم بعشقي القديم كهذا الطين المعجون بالماء والملح والقمح؟ وحين توادعنا في ليل بارد.. مضيت إلى وجعي.. وقبضت بكفيّ على جمر الانتظارات إلى أن يجيء الصباح ويمطر الغمام على الشرفات عطر. قالت: إذن خبئ حنينك في حكاياتك وامضي حيث شئت.. قد لا أنساك ولكنني «حرمتك على نفسي» ولقد أغلقت نوافذ الليل عليك؟!
حسن إبراهيم الناصر