«كُرمى لعيون السعودية»… بريطانيا إلى التحالف مع الإسلام السنّي المتشدّد!

يبدو أنّ بريطانيا الماضية في تحميل إمارة قطر مسؤولية دعم الإرهاب في الشرق الأوسط ومدّه بالمال، على رغم الاستثمارات القطرية الهائلة في بلاد الضباب، وعلى رغم زيارة أمير قطر الأخيرة إلى لندن لترطيب الأجواء وتبريد «الحنق» البريطاني حيال هذا الدعم. يبدو أنّ بريطانيا هي ذاتها، تحاول التودّد إلى المملكة العربية السعودية، التي عبّرت عن امتعاضها من من الحرية التي تتحلى بها جماعة الأخوان المسلمين في ممارسة نشاطاتها السياسية في لندن. وذلك بحسب صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية، التي قالت إن المملكة المتحدة هي التي خلقت السعودية، لذلك فإن الأخيرة في قلب السياسة البريطانية في الشرق الأوسط، وكان الحلف معها قيّماً في مواجهة جمال عبد الناصر والاتحاد السوفياتي في أفغانستان، ولاحقاً نظام صدام حسين في العراق.

واعتبرت الصحيفة أنّ من أهم ملامح السياسة الخارجية البريطانية الحالية، التحالف مع الإسلام السنّي المتشدد، مع تجاهل عدم تسامحه مع أضعف مؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان. ودافعها إلى ذلك هو المال، والمصالح التجارية، والنفط، وفي كثير من الحالات الجشع الشخصي.

إلى ذلك، اعتبرت الكاتبة مونيكا ماركوس في مقال نُشر في صحيفة «غارديان» البريطانية، أن نتائج الانتخابات التونسية ليست مجرّد تعبير عن انتصار العلمانيين على الإسلاميين، فالمعركة بين حزب «نداء تونس» الفائز بالانتخابات، وحزب «النهضة» الإسلامي، أكثر تعقيداً من ثنائية علماني ـ إسلامي.

وتقول «غارديان» في تقرير آخر إن الإمارات لا تزال تلعب دوراً بارزاً في الحرب على «داعش»، وهو جزء من طموحاتها الأكبر في الشرق الأوسط الذي أحدث فيه «الربيع العربي» تحوّلات كبرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى