«دايلي تلغراف»: التحالف مع الإسلام السنّي المتشدّد من أهم ملامح السياسة الخارجية البريطانية حالياً

نشرت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية تحليلاً عن تكليف الحكومة البريطانية سفيرها في الرياض، سير جون جنكنز، بالتحري عن موضوع امتعاض السعودية من الحرية التي تتحلى بها جماعة الأخوان المسلمين في ممارسة نشاطاتها السياسية في لندن.

وقالت الصحيفة ان السعودية عبرت عن امتعاضها للأمير تشارلز أثناء زيارته إلى المملكة، وهو بدوره نقلها إلى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

وأضافت الصحيفة يبدو أن ما توصل إليه السفير لم يكن ما يريد السعوديون، أو الحكومة البريطانية، أو الأمير تشارلز، سماعه.

وتقول الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كان من ضمن المحرضين على الإخوان المسلمين، لمصلحة دولة الإمارات العربية، في المحافل العامة والخاصة على حد سواء، وتحديداً مع رئيس الوزراء بشكل شخصي.

وهناك صفقة طائرات «تايفون» مع السعودية، التي جمدت منذ بدأ التحقيق.

وتابعت الصحيفة قولها عن وجود مجموعة ضغط عربية في قلب مؤسسة الحكم.

وقالت إن بريطانيا هي التي خلقت السعودية، لذلك فالأخيرة في قلب السياسة البريطانية في الشرق الأوسط، وكان الحلف معها قيماً في مواجهة جمال عبد الناصر والاتحاد السوفياتي في أفغانستان، ولاحقاً نظام صدام حسين في العراق.

وختمت الصحيفة بالقول إن من أهم ملامح السياسة الخارجية الحالية لبريطانيا، التحالف مع الإسلام السنّي المتشدد، مع تجاهل عدم تسامحه مع أضعف مؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان. ودافعها إلى ذلك هو المال، والمصالح التجارية، والنفط، وفي كثير من الحالات الجشع الشخصي.

غارديان: الغرب لا يعرف الكثير عن «نداء تونس»

اعتبرت الكاتبة مونيكا ماركوس في مقال نُشر في صحيفة «غارديان» البريطانية، أن نتائج الانتخابات التونسية ليست مجرّد تعبير عن انتصار العلمانيين على الإسلاميين، فالمعركة بين حزب «نداء تونس» الفائز بالانتخابات، وحزب «النهضة» الإسلامي، أكثر تعقيداً من ثنائية علماني ـ إسلامي.

وتقول الكاتبة إن فوز «نداء تونس» كان عنواناً مغرياً لمعظم الصحف والأخبار، التي سارعت وكتبت «حزب علماني يفوز في الانتخابات التونسية»، أكثر من حقيقة إكمال تونس دورتها الانتخابية الثانية منذ عام 2011 بسلام.

وتؤكد الكاتبة أنه في منطقة تشهد حرباً أهلية وصعوداً للتطرّف، ففوز العلمانيين يقدم دليلاً على أن تونس تتحرك إلى الأمام كنقضة مضيئة وحيدة في منطقة مظلمة.

وتجد ماركوس أن البعض قد يندفعون مستعجلين، ويحتفلون بوفاة الإسلام السياسي، ويناقشون أن التونسيين حققوا عبر صناديق الاقتراع ما حققه المصريون من خلال انقلاب عسكري شعبي، ورفضوا «الإخوان المسلمين» وبنات عمها من الجماعات القريبة منها مرّة وللأبد.

وتدعو الكاتبة إلى الالتزام بالحذر، وتقول: «علينا أن نتورع عن توصيف فوز «نداء تونس» على أنه جزء من الإنجازات الديمقراطية، أو التعامل مع انتخابات يوم الأحد باعتبارها استفتاء شعبياً ضدّ كل تنوّعات الإسلام السياسي».

وتعتقد الكاتبة أن قادة الغرب لا يعرفون إلا القليل عن حزب «نداء تونس» على رغم علاقة النَسَب العلمانية التي يشعرون بها معه. والسبب راجع، كما يبدو، إلى أنهم في السنوات الثلاث الماضية، يحملون مرآة النقد ويركزونها على الإسلاميين، لا على العلمانيين.

وتذهب ماركوس إلى أن الرؤية المضادة لهذه البديهية هي أن التركيبة الداخلية لحزب «نداء تونس» تظل أكثر سلطوية من حزب «النهضة»، الذي يقدّم آلية صناعة قرار ممثلة من القاعدة حتى رأس القيادة الوطنية.

وتشير الكاتبة إلى أن حزب «نداء تونس» أسّسه الباجي قايد السبسي 87 سنة في منتصف عام 2012، وهو سياسيّ مخضرم من فترة الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي. ويصف أعضاء المكتب التنفيذي حزبهم بأنه مجموعة من التوجهات السياسية، جبهة انتخابية مكوّنة بشكل رئيس من اليساريين والرموز المرتبطين بحزب بن علي «التجمع الدستوري الديمقراطي» المنحلّ. والأحزاب المشاركة في «نداء تونس» التقت كلّها على معارضة حزب «النهضة» الإسلامي المتهم من قبل «نداء تونس» وقادته بأنه حزب قمعيّ غير منظم ويرفض التنازلات.

وتُبيّن ماركوس أن خشية اليساريين من سيطرة أعضاء «التجمّع الدستوري» السابق على الحزب، منعت عقد الانتخابات الداخلية لانتخاب مجلسه. ولجأ الحزب عوضاً عن ذلك إلى اتخاذ قرارات رئيسة، بما فيها ترشيح السبسي للرئاسة، واختيار قائمتها البرلمانية بطريقة «من فوق إلى أسفل»، ما أدّى إلى سلسلة من الاستقالات هذا الصيف. وعبّر عددٌ من شخصيات من داخل الحزب عن قلقهم من الدور الذي يلعبه نجل السبسي، حافظ. ويحذّرون من إمكانية انهيار «نداء تونس»، في حال سقط السبسي في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 26 تشرين الثاني أو سقط ميتاً.

ومظاهر قلق كهذه تثير المخاوف حول بقاء الحزب وديمومته، وإن كان الحزب قادراً على تجاوز مشاكله الداخلية ـ غياب الديمقراطية، ويستطيع بناء البنى الديمقراطية الجديدة لتونس وتعزيزها.

«غارديان»: دور الإمارات البارز ضدّ «داعش» يكشف طموحاتها الإقليمية

سلّطت صحيفة «غارديان» البريطانية الضوء على الأنثى الأولى التي تعمل كـ«طيار مقاتل» في القوات الجوّية الإماراتية، وتشارك في الضربات ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي، ومشيرة إلى أن الإمارات ترغب بدورها في تلك المعركة أن تحقق طموحات إقليمية.

وقالت «غارديان» إن الرائد مريم المنصوري، طيار في القوات الجوّية الإماراتية، لعبت دور البطولة عندما صُوّرت في قمّرة قيادة مقاتلة «إف 16»، والتي كانت تقودها في الموجة الأولى من الهجمات التي ترأسها الولايات المتحدة ضدّ أهداف «داعش» الشهر الماضي.

وكانت الصورة التي ظهرت فيها المنصوري مبتسمةً للكاميرا مذهلة، تجمع بين تمكين المرأة المسلمة، وقتال التطرّف الجهادي، وفخر دولة خليجية صغيرة لكنها ثرية تتباهى بتأكيد جديد للذات، وتعزيز لأجندتها السياسية في منطقة تشهد اضطرابات عميقة.

وأوضحت «غارديان» أن المنصوري، والتي تعمل في قاعدة الظفرة الجوّية في الصحراء جنوب دبي، تخرج ومعها طيارون مقاتلون آخرون في غارات جوّية، أكثر من الدول العربية الأربع الأخرى المشاركة في الحملة الأميركية لتدمير «داعش».

ولا تزال الأرقام الدقيقة حول هذا الشأن سرّية. والبيانات التي تصدرها القيادة المركزية الأميركية والتي ذكرت في البداية المشاركات الفردية للأردن والإمارات والبحرين وقطر والسعودية، تشير الآن فقط إلى الدول المشاركة بشكل جماعي. ويلفت الدبلوماسيون أيضاً إلى أنّ عدداً قليلاً من الطائرات العربية مشارك، وأنّ عدد المهام يتراجع بالفعل. وتقول «غارديان» إن الإمارات لا تزال تلعب دوراً بارزاً في الحرب على «داعش»، وهو جزء من طموحاتها الأكبر في الشرق الأوسط الذي أحدث فيه «الربيع العربي» تحولات كبرى. وبينما تعاني دول كثيرة، فإن الإمارات تتمتع بالحيوية والثقة، حتى أنها تنوي إرسال مسبار فضائي إلى المريخ لينضمّ ذلك إلى إنجازاتها التي تشمل بناء أعلى مبنى في العالم، وأكبر منتجع مغلق للتزلج.

ويقول أحد الدبلوماسيين الغربيين إن الإمارات تسلط الضوء على نموذجها الناجح وتريد مواجهة نهج الإخوان المسلمين بأن الإسلام هو الحل.

«تايمز»: كاميرون يحثّ قطر على وقف المساعدات المالية لـ«الجهاديين»

كتبت لورا بيتيل، مراسلة الشؤون السياسية في صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً عنوانه: «كاميرون يحثّ قطر على وقف المساعدات المالية للجهاديين». وبحسب التقرير، فإن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، استغل زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى بريطانيا ليعبّر عن قلق متزايد من أن دول الخليج تموّل «داعش».

وأضافت الصحيفة في تقرير آخر، أن الشيخ تميم، الذي تملك بلاده جزءاً كبيراً من لندن، في إشارة إلى الاستثمارات القطرية في العاصمة البريطانية، لا بدّ أنه توقع زيارة سلسة، لكنه وجد نفسه في خضمّ اتهامات لبلده بتمويل مسلّحي «داعش». وتنفي قطر ذلك، لكن كان على الأمير أن يؤكد لحلفائه الغربيين أنه شريك يعتمد عليه.

وتضيف الصحيفة أنّ قطر واحدة من دول خليجية عدّة تجاهلت على مدى سنوات، قيام بعض المتموّلين من مواطنيها بتمويل الجماعات الجهادية. والمهمة أمام الأمير الشاب في تغيير المسار الذي اتبعه بلده أثناء حكم والده، مع حفظ ماء الوجه، وجاءت مغادرة قيادات جماعة الإخوان المسلمين الدوحة خطوة في هذا الاتجاه، أتبعها بوعد بالتبرّع بمليار دولار لإعادة إعمار غزّة.

«إلباييس»: «داعش» يخطّط لاستهداف المنشآت البترولية ويتسبّب بانخفاض الأسعار

قال المحلل الإسباني آنخليس إسبينوزا في مقال له نُشر في صحيفة «إلباييس» الإسبانية، إن ظهور تنظيم «داعش» في سورية ثم العراق، يؤكد أنه يستهدف المنشآت النفطية. مشيراً إلى انخفاض أسعار النفط بنسبة 25 في المئة منذ حزيران الماضي.

وقال إسبينوزا في مقاله الذي حمل عنوان: «المملكة العربية السعودية وإيران تحاولان السيطرة على المنطقة»، إن الرياض أكبر مصدّر للنفط في العالم، لم تذكر أيّ خفض في إنتاجها لتجعل التوازن قائماً في السوق، لا بل أنها أيضاً أظهرت نظريات حول حرب الأسعار، وهناك بعض الخبراء يقولون خلاف ذلك، ووصفوا الوضع بأنه أكثر تعقيداً في حال استمرّ الوضع على هذا الشكل. ومن الواضح أن إيران والسعودية ترغبان في النفوذ الإقليمى ليس أكثر.

وقال بيل فارن برايس، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات المستقلة للسياسة البترولية، «إن الهبوط السريع والشديد في بعض الدول المنتجة، سيشعل السوق في دول أخرى». ووفقاً لبيانات من منظمة البلدان المصدّرة للبترول «أوبك»، ارتفع سعر برميل النفط إلى 108 دولارات.

وأضاف إسبينوزا أنّ هناك فائضاً في السوق، وانخفاضاً في الاستهلاك، بسبب تباطؤ النموّ في الصين، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة في الولايات المتحدة وأوروبا. وأشار إلى أنّ الدول المصدّرة للنفط التي لديها انخفاض في الإنتاج في الوقت الحالي، يصعب عليها زيادة إنتاجها، وفي نهاية المطاف فإن هذا سيخلق مشاكل داخلية.

«زمان»: مسلسل تركي يُغضب الأئمة

نشرت صحيفة «زمان» التركية في عددها الصادر أمس الخميس، تقريراً حول الجدل الدائر حيال طريقة عرض رجال الدين في مسلسل شعبيّ شهير، فعنونت: «جمعية دينية تشجب الإساءة لصورة الأئمة في مسلسل».

وقالت الصحيفة: «دانت نقابة العاملين في هيئة الأوقاف والشؤون الدينية في تركيا مشاهد الإساءة للأئمة التي يحتويها مسلسل «السحلية Kertenkele»، الذي يُعرض حاليًا على قناة «ATV» الموالية لحكومة «العدالة والتنمية»، معتبرة إياها بمثابة السخرية والاستهزاء بالقيم الدينية الإسلامية».

وذكرت الصحيفة أن رئيس نقابة العاملين في هيئة الأوقاف والشؤون الدينية التركية، محمد بايراق توتار، انتقد المسلسل الذي يعرض مشاهد لأحد اللصوص يفرّ من السجن وينتحل شخصية إمام أحد المساجد، فيحتال على المواطنين وينصب عليهم تحت ستارة وظيفته، مؤكّداً أنه لا يمكن تقبّل تصوير وظيفة الإمام ذات الأهمية والمكانة الرفيعة في المجتمع، وذات القيمة الدينية المقدسة، ببعض التصرّفات التي لا تليق بمكانتها وقيمتها، فالإمامة ليست مجالاً لخداع المواطنين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى