خواجة: أزمة النزوح تستوجب تعاوناً بين لبنان وسورية

علّق عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمد خواجة، على آخر تطورات الميدان السوري، والكلام عن إعادة تفعيل العلاقات اللبنانية – السورية، مشدّدًا على أنّ «الإنجازات الّتي تتحقّق في سورية، والحرب هناك بحدّ ذاتها، ليست تفصيلاً بل هي عبارة عن صراع بين مشروعين. ويجب علينا كلبنانيين أن ننظر إلى كيفيّة استفادتنا من تلك الإنجازات والمتغيّرات الحاصلة في المنطقة».

ولفت إلى «أنّنا في لبنان غير موحّدين على السياسات الداخلية»، مشيراً إلى أنّه «توجد فرصة حقيقية حالياً للبنان للاستفادة من تنامي الدور الروسي في سورية والمنطقة، ومن انتصارات الجيش السوري في الميدان، لا سيما أنّه لا يمكننا أن ننفصل عما يجري في سورية»، وقال «في أزمة النزوح مثلاً، تحمّل لبنان، كبلد موارده ضئيلة وذات ديون كثيرة، الكثير. ومع اعترافنا الدائم بأنّ السوريين هم أخوة لنا، إلّا أنّه يمكننا أن نستفيد كثيراً من الدور الروسي في ملف النزوح».

وأشار خواجة إلى أنّه «قبل كل ذلك، يجب أن تعي كل الجهات أنّ أزمة النزوح تستوجب أوّلا وأخيراً تعاوناً بين لبنان وسورية. فالروس يمكنهم أنّ يكونوا عنصراً مساعداً في هذا الملف عبر بعض الضمانات لبعض عمليات العودة مثلاً، فيما التعاون اللبناني – السوري يبقى الأهم»، مركّزاً على أنّ «حلّ ملف النزوح سيتمّ في النهاية بين لبنان وسورية، وهذا يستوجب إعادة العلاقات اللبنانية – السورية إلى طبيعتها. فالدولة السورية تقترب من إعلان خطاب النصر، والجيش السوري بات يُسيطر على نسبة 80 في المئة من الأراضي السورية، بالأقلّ، فيما معظم النازحين السوريين لدينا نزحوا من مناطق يسيطر عليها الجيش السوري حالياً. فكيف يُمكن عدم الكلام مع الحكومة السورية؟».

وشدّد على أنّ «بعض القوى اللبنانية تمارس عملية «قفز بهلواني» في ملف العلاقات اللبنانية – السورية، فهي ترفض التعاطي مع سورية، بموازاة دعوات إلى التحدّث مع الروس حيناً، أو مع الأميركيين أحياناً أخرى، أو مع الأمم المتحدة. صحيح أنّ الروس يمكنهم لعب دور إيجابي، ولكن الأميركيين هم جزء من المشكلة وهو ما يجعل الكلام معهم غير مفيد»، مبيّناً أنّ «الأمم المتحدة، لو كنّا نودّ انتظارها لكانت بيروت لا تزال محتلّة من الإسرائيليين إلى اليوم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى