متحف بصرى الشام نهب الإرهابيون مقتنياته
أكد المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود أن التنظيمات الإرهابية خربت ونهبت بشكل مدروس وممنهج مقتنيات المتحف الأثري في مدينة بصرى الشام، وأجرت أعمال تنقيب واسعة عن الآثار في المدينة الأثرية وتم تهريبها إلى خارج سورية.
ولفت حمود إلى أن فريقاً من مديرية الآثار زار مدينة بصرى الأثرية للاطلاع على الواقع الحالي للمدينة، حيث «تبين أن المجموعات الإرهابية نهبت محتويات المتحف الأثري في المدينة ولم يتبق منها إلا أجزاء قليلة».
وأشار حمود إلى أن المجموعات الإرهابية قامت بأعمال تنقيب غير شرعية في المدينة القديمة خلال الفترة الماضية ما أدى إلى تهدّم بعض الأبنية الأثرية ووقوع دمار كبير في بعض أجزاء المدينة، لافتاً إلى صعوبة الإحاطة بما أخرجه الإرهابيون من لقى أثرية خلال التنقيبات غير الشرعية ولا سيما في المدينة القديمة ومحيطها.
وأوضح المدير العام للآثار والمتاحف إلى أنه طلب من دائرة آثار بصرى إعداد دراسات ترميم لهذه الأبنية مع التركيز على الأبنية التي تحتاج إجراء ترميمات عاجلة مع التقيد بتعليمات المديرية العامة في توثيق الأضرار والتدخل الإسعافي لتوثيق الأضرار تمهيداً لترميمها لاحقاً، موضحاً أن أعمال التوثيق تتضمن جمع اللقى والشظايا التي تعرّضت للتخريب والدمار وجمعها بشكل علمي ومنهجي دقيق تمهيداً لإعادة ترميمها ووضعها في مكانها.
وأشار حمود إلى أن المديرية ستقوم خلال الفترة المقبلة بعد تمشيط الجيش للمدينة وتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة بجولة جديدة لمسح الأضرار في كل المدينة الأثرية للوقوف على الأضرار التي لحقت بها.
وأوضح حمود أن فريق المديرية الذي زار المدينة والمؤلف من عدد من المديرين المركزيين وخبراء من المديرية كشف لدائرة آثار بصرى ما يجب العمل عليه خلال المرحلة المقبلة والخطوات الواجب اتباعها لتوثيق الأضرار وإعداد الدراسات المطلوبة لترميم بعض المعالم المتضررة في القلعة والبلدة القديمة.
وأكد أن مدينة بصرى هي مدينة عظيمة وهي عاصمة الأنباط الثانية بعد البتراء، وأصبحت عاصمة الولاية العربية في عام 106 ميلادي بعد أن ضمّها الرومان لهم وفيها أحد أهم المدرجات الرومانية وأجملها إضافة إلى احتوائها على الكثير من الآثار العائدة للعصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية وفيها الكثير من المعابد والأديرة والكنائس والجوامع وبرك الحج، لافتاً إلى أنه كان هناك أكثر من بعثة أجنبية تعمل في التنقيب قبل الحرب الإرهابية على سورية.
سانا