فوّاز: لخلوة اغترابية تنتج حلولاً للمشاكل ولجنة تحضّر لمؤتمر عالمي

أعلن رئيس المجلس القاري الأفريقي عباس فوّاز أمس، مبادرة لتوحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وجاء فيه أنه «نظراً للأوضاع المؤسفة التي وصلت إليها الجامعة اللبنانية الثقافية من تفتت وانقسام، وانطلاقاً من إيماني العميق بأهمية الدور المناط بها، وتحسّساً لمسؤولياتي من موقعي في رئاسة المجلس القاري الأفريقي، قرّرت إطلاق مبادرة مخلصة من أجل توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وكلي أمل بأن تعود الجامعة إلى لعب دورها الرائد في خدمة قضايا لبنان ومنتشريه، كما أرادها المؤسّسون وكما نتمناها اليوم».

وأشار في مقدّمة المبادرة إلى أنّ «الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مؤسّسة عريقة، منحتها الدولة اللبنانية حصرية تمثيل انتشار لبناني عالمي يملك طاقات هائلة، وتكمن مهمّتها في تمكين لبنان من استثمار مقدراته الاغترابية ليصبح من أهمّ أمم العالم».

واعتبر انّ «قوة الجامعة تنبع من تعلق المنتسبين إليها بوطنهم الأمّ وبمكانتهم في مختلف مجالات الثقافة والاقتصاد والعلم والسياسة، وفي شمولية انتشارهم على مساحة العالم، وتستند الى مبدأين أساسيين هما:

– استقلاليتها التامة بمعنى عدم تبعيتها لسلطة وصاية تمارسها عليها الدولة اللبنانية.

– تعاونها الوثيق مع الدولة اللبنانية وإداراتها، لتأمين المصالح المشتركة التي تجمع بين الوطن الأمّ والانتشار اللبناني».

وقال: «أولاً، في استقلالية الجامعة وعدم تبعيتها للدولة اللبنانية. تنصّ المادة الأولى من النظام الأساسي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم «أنها مؤسّسة مدنية مستقلة غير سياسية وغير عنصرية وغير دينية وغير استثمارية معترف بها كممثل للانتشار اللبناني في العالم»، وهذا التعريف يُقصد منه تأكيد استقلالية هذه الجامعة وعدم تبعيتها لأيّ مرجع إجرائي حكومي وانتفاء أية وصاية لأيّ سلطة عليها ولا سيما وزارة الخارجية والمغتربين فلا وجود للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بغياب مبدأ الاستقلالية، والسبب الجوهري هو أنّ الجامعة مكوّنة حصرياً من فروع ونواد وروابط مراكزها خارج لبنان، وتضمّ لبنانيين ومتحدّرين من أصل لبناني يحملون جنسيات البلدان الأجنبية التي يعيشون فيها ويخضعون لقوانينها، وهي بلدان ذات سيادة، وليس لمواطنيها الحق في الانتساب إلى جمعيات أو منظمات أو أحزاب تكون تابعة أو خاضعة لسلطة وصاية تمارسها دولة أجنبية هي في هذه الحالة الجمهورية اللبنانية . فالانتساب الى الجامعة أو أية مؤسسة أو منظومة تخضع لوصاية الدولة اللبنانية يشكل لهؤلاء مخالفة جسيمة لقوانين البلدان التي يعيشون فيها، ويعرّضهم لعقوبات وتعقيدات لا طاقة ولا رغبة لهم في مواجهتها، وبالتالي فإنّ أيّ مساومة أو تنازل عن مبدأ استقلالية الجامعة صريحاً كان أو مبطناً، مباشراً أو غير مباشر يؤدّي مباشرة إلى ضرب الجامعة وانحلالها».

وأضاف: «ثانياً، في ضرورة وأهمية التواصل والتعاون مع الدولة اللبنانية. إنّ التعاون الوثيق بين الجامعة والدولة اللبنانية بمختلف وزراتها وإداراتها وأجهزتها، هو أمر حيوي وضروري لتحقيق الأهداف الأساسية المحدّدة للجامعة في المادة الرابعة من النظام الأساسي … .

وأكد أنّ «الجامعة حافظت على طابعها الوطني اللبناني وبقيت مقبولة لدى جميع المراجع الرسمية والفعاليات والعائلات الروحية التي يتألف منها لبنان وحظيت على تأبيدها والاعتراف بها كممثلة وحيدة للانتشار اللبناني والناطق به «وثيقة الوفاق الوطني في عهد الرئيس الياس سركيس».

واقترح «تحقيقا لهذه المبادئ» ما يلي:

– في ضرورة توحيد الجامعة «لقد أدّت انقسامات الجامعة الى إضعافها ومنعها من لعب دورها وتحقيق أهدافها الأساسية، والأخطر أنه أضعف القناعة بأهمية وجودها في بعض أوساط الانتشار اللبناني، وانّ استمرار واستفحال الوضع الراهن سيؤدّي دون شك إلى انحلالها وضياعها. فانطلاقاً من إدراكنا لمسؤولياتنا تجاه لبنان والانتشار اللبناني الذي تمثله الجامعة، نعلن موقفنا الثابت والنهائي من ضرورة توحيد الجامعة، مع الحفاظ على مبادئها الأساسية، وبعيداً عن المصالح الضيقة».

– المبادرة «نوجه الدعوة الصادقة لرؤساء الجامعة ونوابهم الحاليين والسابقين ورؤساء اللجان القارية والمجالس الوطنية والإقليمية الحاليين والسابقين وأعضاء هيئة المجالس الإدارية من أمناء صندوق وأمناء عامين الحاليين والسابقين من مختلف الأطراف، الى خلوة اغترابية نناقش فيها بمحبة ومسؤولية وانفتاح ما آلت اليه أوضاع الجامعة، ونتوصّل فيها ان شاء الله الى إنتاج الحلول المناسبة لكافة ما يواجهنا من مشاكل ومصاعب، وينبثق عنها لجنة موحدة تضمّ جميع الأطراف، مهمتها التحضير والدعوة الى مؤتمر عالمي موحّد يضمّ الجميع، يتضمّن جدول أعماله انتخاب رئيس وهيئة إدارية موحدة، وإقرار التوصيات والتعديلات التي تكون الخلوة قد خلصت إليها ورفعها كمقترح للمؤتمر العالمي الموحد.

ودعا «كلّ من يرغب المشاركة في هذه الخلوة التسجيل على الموقع التالي: info wlcuafrica.org».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى