حزب الله: للإسراع بتشكيل حكومة وطنية وفق معيار واحد

لفت حزب الله إلى أن سبب معضلة تشكيل الحكومة يعود إلى أن الرئيس المكلف الذي لا يعتمد معياراً واضحاً ومحدداً. ولفت الى أن «موازين الأحجام أظهرتها نتائج الانتخابات النيابية ويظهرها الواقع يومياً، فلماذا لا نعتمد هذا المعيار. أما أن نتصرف شتاء وصيفاً على سطح واحد، فأعتقد أنه أمر موجب لتخفيض منسوب الثقة بالحكومة وبرئيسها. ولفت من جهة أخرى الى ان لبنان أول المستفيدين من هزيمة المشروع التكفيري في سورية، من تشجيع النازحين على العودة إلى بلادهم، وفتح الطريق أمام الصادرات اللبنانية إلى الأردن و العراق ودول الخليج».

وفي السياق نفسه، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «نحن اليوم نواجه حرباً ناعمة لئيمة وخبيثة وذكية، وسنثبت للأعداء اننا أذكى منهم وأكثر نباهة منهم، وأننا نستطيع أن نواجه التحدي الذي أرادوه وان ننتصر على مشاريعهم وعلى برامجهم وأن نقدم إنساناً يتشرف بنموذجه كل الشرفاء والاحرار في هذا العالم».

وأضاف خلال رعايته حفل التكريم الذي نظمته ثانوية المهدي – الشرقية، للناجحين في امتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية، في البابلية، نواجه حرباً اقتصادية، لئيمة وضاغطة بهدف محاصرتنا والتضييق علينا والتقليل من الإقدام على بناء المؤسسات التي نبنيها في كل الحقول والمجالات، وسننتصر في هذه الحرب أيضاً كما انتصرنا في الحرب الأمنية والعسكرية ضد أعدائنا، سننتصر في هذه الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية ضد مجتمعاتنا وضد مسيراتنا.

وشدّد على أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التمسك بقيمنا الرسالية ومن التظافر والتكامل والتعاون بيننا، ويحتاج الى مزيد من الالتزام مع قياداتنا التي تضع البرامج وتواجه مخططات الآخرين.

وتطرّق الى الوضع الداخلي، فقال: «في لبنان معضلة تشكيل الحكومة لها سبب واحد واضح ولا يحتاج الى بحث ولا ينبغي ان يثير حيرة. طالما ان الرئيس المكلف لا يعتمد معياراً واضحاً محدداً لتشكيل الحكومة سيطلع علينا بتشكيلات استنسابية سيكون لها تداعيات على مختلف الفرقاء والقوى السياسية في لبنان».

وتوجّه إلى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قائلا: «اعتمد معياراً واحداً حتى تبرّر للرأي العام ولكل القوى السياسية، لماذا نحيت من جهة ولماذا مثلت بهذا المقدار من جهة أخرى. إذا كنت لا تملك جواباً واضحاً لأنك لم تعتمد معياراً محدداً فلن تستطيع أن تحظى بثقة اللبنانيين وأن تكون حكومتك فاعلة وقوية. ودعا رعد إلى حكومة تضامن وطني يتمثل فيها مختلف الفرقاء اللبنانيين كل بحجمه. موازين الاحجام أظهرتها نتائج الانتخابات النيابية ويظهرها الواقع يومياً، فلماذا لا نعتمد هذا المعيار؟ اما ان نتصرف شتاء وصيفا على سطح واحد فاعتقد انه أمر موجب لتخفيض منسوب الثقة بالحكومة وبرئيسها».

وأضاف: «نحن في بلد ينهض من مواجهة حرب إرهابية شنت عليه من سنة 2011 تاريخ بدء الأزمة في سورية، وانتقلت إلى حدودنا اللبنانية وبدأت ترسل لنا السيارات المفخخة إلى يومنا هذا. هذه الحرب تحملنا فيها تضحيات وقدمنا فيها خسائر/ لكن حفظنا بجهادنا وتصدينا وصمودنا، وطننا ومجتمعنا وقللنا قدر ما نستطيع من الخسائر والتضحيات في هذا الوطن، والآن الجيش السوري ايضاً يحقق إنجازات على صعيد ملاحقة هؤلاء الارهابيين التكفيريين، خصوصاً بعدما تم تحرير الجنوب السوري منهم، وهذا التحرير ينعكس ايجاباً وبشكل مباشر على لبنان لجهة الاسهام في فتح ملفات النازحين السوريين والإسراع في طي هذا الملف، ولجهة تأمين التوفير اللازم لنقل البضائع اللبنانية الى المنطقة العربية عبر بوابة سورية والأردن. ولكن مثل هذه الإجراءات تحتاج الى مقاربة سياسية وعلاقات سياسية دافئة بين الحكومتين اللبنانية والسورية. هذه العلاقات لا يقيمها موظف أمني ولا وفد عسكري، هذه العلاقات يفتحها اتصالات مباشرة بين الحكومتين اللبنانية والسورية على المستوى السياسي. ومن هنا نجد أن الحكومة اللبنانية المقبلة من أولى مهامها أن تشرع في التأسيس لعودة العلاقات الدافئة مع سورية من أجل حل الكثير المشاكل والتخفيف من الأعباء على لبنان، ومن أجل فتح الأبواب امام مساهمات اللبنانيين واستثماراتهم في إعمار سورية وإعادة البناء فيها».

وأشار عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في كلمة له خلال احتفال في بلدة ميس الجبل الى أن «الدنيا كلها تشهد عظيم دور حزب الله في صنع المعادلات والانتصارات في سورية والمنطقة، وأن لبنان أول المستفيدين من هزيمة المشروع التكفيري في سورية، فمن خلال الانتصار الكبير في جنوب سورية، لبنان يستفيد أولاً، لأن الخطر العسكري التكفيري على الحدود اللبنانية ومن وراء الحدود قد انتهى تماماً، وكذلك يستفيد من هزيمة التكفيريين ليشجّع النازحين على العودة إلى بلادهم، وأيضاً من فتح الطريق أمام الصادرات اللبنانية إلى الأردن و العراق ودول الخليج».

وشدّد قاووق على أن الإنجازات السياسية والمعادلات العسكرية هي التي ترسم مستقبل ومعادلات المنطقة، وبالتالي ليس أمام المهزومين من إسرائيل وأميركا و السعودية إلا أن يخضعوا لمعادلات انتصاراتنا، فلقد هزم أعداء المقاومة في كل المواقع ابتداءً من لبنان والجرود مروراً بسورية وصولاً إلى اليمن التي فيها أبطال شجعان مرغوا أنوف طغاة الخليج بالتراب، وفضحوا عجز وضعف الجيش السعودي والإماراتي والأميركي وكل الدول التي احتشدت لمحاربتهم.

الى ذلك، استقبل عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي في مكتبه في مدينة صور، وفدا من أعضاء مجلس بلدية مدينة صور، وكانت مناسبة أطلع فيها النائب الموسوي أعضاء المجلس على نتيجة متابعته للملفات التي تخص المدينة مع مجلس الإنماء والإعمار، الذي كلفته الحكومة اللبنانية دراسة موضوع تحسين مداخل المدينة، مشددا على «ضرورة أن تشمل الرؤية المستقبلية لتطور المدينة ومداخلها، حل المشكلات المرورية الخانقة. كما عرض النائب الموسوي أمام الوفد «متابعة أعمال تشغيل محطة تكرير المياه المبتذلة التي أصبحت في خواتيمها، إضافة إلى متابعة ملف التغذية الكهربائية بعد وضع النقاط على الحروف، واستعادة ما كان يهرب من ساعات تغذية».

وفي ما يتعلق بمسألة النفايات، شدد النائب الموسوي على «ضرورة اعتماد آليات التفكك الحراري لحل هذه المشكلة، لا سيما وأن القوانين التي تنظم آليات عمل التفكك الحراري، والتي ستقر في مجلس النواب، لا رجعة عنها في ظل الظروف الراهنة وغياب الحلول الأخرى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى