أمل: لا بصيص من نور بعد أمام تشكيل هذه الحكومة
أكدت حركة أمل ضرورة التحرك السريع من أجل تأليف الحكومة، مشيرة الى أننا نقرأ كل يوم أن الازمات التي تحول دون تشكيل الحكومة قائمة وتراوح مكانها، ولا يوجد بصيص من نور بعد أمام تشكيل هذه الحكومة.
ورأت وزيرة الدولة في حكومة تصريف الأعمال عناية عز الدين ضرورة التحرك السريع من أجل تأليف الحكومة لتتصدى للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والحياتية والمستقبلية، لأن الناس ضاقت ذرعاً والأوضاع لا تحتمل الانتظار والتسويف.
وشدّدت في كلمة لها خلال حفل أقامته «مؤسسات أمل التربوية» للمتفوقين في الشهادات الرسمية، في بلدة البيسارية « على «ضرورة المواءمة بين العملية التعليمية وحاجات الاقتصاد الوطني»، معتبرة «أن إيجاد التناسب بين مخرجات النظام التعليمي ومتطلبات سوق العمل يساهم بالتخفيض من نسب البطالة المرتفعة ومن هجرة الشباب». ودعت المسؤولين في لبنان إلى «ضرورة وضع رؤية للاستثمار في الطاقات البشرية في لبنان»، معتبرة أن «هذا المسار مقدّمة ضرورية للخروج من الدولة المزرعة الى الدولة الدولة».
وقال النائب محمد نصر الله «مضى على تكليف رئيس الحكومة أكثر من شهرين ونصف الشهر ونحن ننتظر ولادة الحكومة العتيدة، ونحن نقرأ كل يوم أن الأزمات التي تحول دون تشكيل الحكومة قائمة وتراوح مكانها، والحلول لن تبصر النور بعد، ولا يوجد بصيص من نور بعد أمام تشكيل هذه الحكومة. وينبري البعض ونحن منهم لإلقاء عبارات التفاؤل أمام اللبنانيين لإعطاء شيء من الأمل والرجاء بأن الأمور سوف تذهب قريباً الى ما نريده وما نتمناه، ولكن ومع شديد الأسف هذا الأمر حتى الآن رغم التحديات التي يجب أن تحفز اللبنانيين جميعاً، أحزاباً وطوائف، والقوى الفاعلة في تشكيل الحكومة والقادرة على المساعدة في ذلك، فإن التحديات الوطنية والانعكاسات في المواقف الإقليمية على لبنان وعلى المنطقة يشير إلى أنه ينبغي أن نسرع لوضع حد لمهزلة تشكيل الحكومة ليتحقق بعد ذلك التكامل الذي نفتقده منذ فترة طويلة من الزمن بين المؤسسات الدستورية الرئيسية وهي رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة».
وأردف نصر الله خلال رعايته احتفالاً تربوياً في الدوير: « نأسف أن نقول إنه لم يعد لدينا في لبنان عنوان واحد من عناوين الاجتماع اللبناني الا وتحوّل قضية من ماء وكهرباء ومواصلات واتصالات ونفايات وغيرها، وإلى متى ينبري هؤلاء السياسيون المعرقلون لانشاء الحكومة تحت وابل سقوط المطالب المرتفعة».