«عهد» عهد التميمي
يكتبها الياس عشي
عهد التميمي ستكون حاضرة في حكايا من الزمن الماضي، يوم يتحلق الأطفال، بعد عقود، حول جدّاتهم وهنّ يروين حكاية «عهد» الذي صارت أيقونة.
ـ «عهد» صفعت جندياً يهودياً ولما تتجاوزِ الثالثة عشرة من عمرها. تقول الجدة.
ويشهق الأطفال:
ـ وبعد؟
تبتسم الجدة وتخبرهم أنّ «عهدَ» قد سجنت، ولم تحنِ رأسها في زمن أدمن فيه العرب الانحناءَ والركوع.
وتضيف الجدة:
ـ ما زال وجهها المضيء، وهي تستقبل شمس فلسطين، محفوراً في ذاكرتي، وما زالت كلماتها صدىً في أعماقي:
«للمرأة دور في المقاومة.. سأكون محامية لأنقل قضية شعبي إلى العالم.. القدس هي عاصمة فلسطين وستبقى… في السجون الإسرائيلية أسرى قاصرات فلنرفع الصوت لتحريرهنّ».
وتختم الجدة معلنة:
ـ أفضل ما حدث في حياتي، يا أولادي، أنني عشت وانتميت إلى «عهد» عهد التميمي.w