عون: الإصلاحات السياسية ستواكبها إصلاحات اقتصادية

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، الذي استقبله أمس، في قصر بعبدا بحضور رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب إبراهيم كنعان، «أن الإصلاحات السياسية التي تحققت بعد الانتخابات النيابية التي تمّت على أساس قانون النسبية، ستواكبها إصلاحات اقتصادية تساعد على تحقيق النهوض الاقتصادي المنشود وتفعيل قطاعات الانتاج».

ولفت عون إلى «أن إقرار موازنتين للدولة في عام واحد، يشكل أحد أبرز الخطوات الاصلاحية بعدما بقيت البلاد من دون موازنة على مدى 12 عاماً»، مشدداً على «ان محاربة الفساد من اولويات الخطاب السياسي لدى كل الأطراف، وستكون هذه المسألة من اولويات الحكومة العتيدة التي نأمل ان يتم تشكيلها في وقت قريب».

ورحب الرئيس عون «بالدور الذي يلعبه البنك الدولي في مساعدة لبنان على تمويل مشاريع انمائية ضرورية فيه»، لافتاً إلى أن «الأولويات ستعطى للمشاريع التي تساعد في تفعيل النمو الاقتصادي وتحدث البنى التحتية»، مرحباً بـ «تعزيز الشراكة مع البنك الدولي».

وكان بلحاج أعرب خلال الاجتماع عن سعادته لوجوده في بيروت، مؤكداً «الاستعداد الدائم للبنك الدولي لمساعدة لبنان من خلال تمويل مشاريع تنموية وإنتاجية». وأشار إلى «وجود محفظة بقيمة ملياري دولار خصصها البنك الدولي للبنان، يفترض الاستفادة منها وفق الأولويات التي تحدّدها الدولة اللبنانية».

ورحّب «بالإصلاحات التي يحققها لبنان سياسياً واقتصادياً والتي من شأنها تعزيز الثقة الدولية بلبنان».

وزار بلحاج والوفد المرافق رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وعرض معه الوضع الاقتصادي.

استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ظهر اليوم في «بيت الوسط»، السفير الفرنسي برونو فوشيه، وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات بين لبنان وفرنسا.

كذلك زار الوفد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري وجرى عرض للأوضاع الاقتصادية والمالية ومشاريع البنك الدولي في لبنان.

بعد اللقاء، قال بلحاج «كانت لنا لقاءات اليوم مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ومع الرئيس الحريري. وتناولنا كل المواضيع في ما يخص علاقة البنك الدولي بلبنان. وهي علاقة قديمة ومتجذرة في تاريخ البنك ولبنان، وعرضنا كل المواضيع التي لها علاقة مباشرة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلد، ولا سيما مشاريع عدة للبنك الدولي وهي محور درس إن كان على مستوى مجلس الوزراء او مجلس النواب. وكان لقاء وتفاعل إيجابي، وان شاء الله من خلال هذا التفاعل ستكون هذه المشاريع في حيز التنفيذ من خلال العلاقة المباشرة بين البنك الدولي والمواطن اللبناني كي يستفيد من هذه المشاريع».

وعما إذا كان هناك خوف حقيقي على الوضع الاقتصادي في لبنان، قال بلحاج «ليس هناك من خوف، ولكن الوضع الاقتصادي في لبنان دقيق، لذلك يجب أن يكون لدينا وجهة نظر مطابقة لوجهة نظر الحكومة، وهي الدخول في طور جديد من الإصلاحات، ولا سيما بالنسبة الى قطاعات الطاقة والمياه والتكنولوجيا الجديدة لجلب الاستثمارات لهذه القطاعات».

ثم زار الوفد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل. ووصف بلحاج اللقاء بأنه «إيجابي جداً». وقال «تطرقنا إلى مواضيع عدة ولا سيما موضوع الحالة الاقتصادية في لبنان وهي دقيقة تستوجب بعض الإصلاحات التي بدأت بها الحكومة بثقة واضحة. كذلك تكلمنا عن تمويلات البنك الدولي والتعاون بين البنك الدولي ولبنان حيث إن العلاقة بينهما عريقة ومتجذرة يجب أن يُبنى عليها لنصل إلى سقف من التمويلات والتعاون المجدي للمضي قدماً».

ورداً على سؤال قال «التأخير في تشكيل الحكومة مقلق لكل مواطن لبناني ولكل حلفاء لبنان ولا سيما على المستوى الاقتصادي والإصلاحات تحديداً، لكن لدينا ثقة بعد لقاءاتنا مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير المال، بأن هناك اطمئناناً إلى أن تشكيل الحكومة سيُحَل في أقرب وقت».

وأشار إلى أن «وقع النازحين السوريين على الاقتصاد اللبناني ثقيل منذ سنوات، ولكن هناك بصيص للأمل ويمكن لهذا الأمر أن يكون له حل في أقرب وقت ممكن. وهذا ما نرجو».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى