بغداد توقف صرف الرواتب التقاعدية للبرلمانيين وتُعفي الدبلوماسيين الأجانب من التأمينات المالية!
أصدرت الداخلية العراقية أمراً بإعفاء موظفي البعثات الدبلوماسية والقنصلية ووكالات الأمم المتحدة العاملين في البلاد من التأمينات المالية وتذكرة السفر.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء سعد معن أمس، أن الأمر الصادر من الداخلية إلى مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة يطال هؤلاء الموظفين الدبلوماسيين كافة.
وأوضح اللواء معن أن هذا القرار جاء لكون المذكورين غير مشمولين بأحكام قانون إقامة الأجانب والذي تنص إحدى مواده على أن أحكامه «لا تسري على رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية وموظفيها الرسميين المعتمدين وغير المعتمدين ممن هم بمسؤوليتهم فعلاً من أفراد عوائلهم، مع مراعاة مبدأ المقابلة بالمثل على أن يزوّد هؤلاء بهويات خاصة من وزارة الخارجية».
إلى ذلك، قرّرت دائرة التقاعد العامة إيقاف صرف الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس النواب السابقين وأعضاء الجمعية الوطنية ونواب الدورة البرلمانية المنتهية.
وقال مدير الهيئة العامة للتقاعد أحمد عبد الجليل الساعدي في تصريحات إن «الخطوة جاءت وفقاً لقرار المحكمة الاتحادية القاضي بإيقاف العمل بقانون مجلس النواب وتشكيلاته رقم 13 لسنة 2018».
وأضاف أن «الدائرة امتنعت عن تسليم المرتبات التقاعدية أو ترويج المعاملات الخاصة بأعضاء مجلس النواب السابقين وأعضاء الجمعية الوطنية ونواب الدورة الحالية المنتهية أعمالها».
وأشار إلى أن «الهيئة على وفق هذا القرار أوقفت ترويج المعاملات التقاعدية ومنح المرتبات الخاصة بأعضاء البرلمان»، مبيناً أن «النائب اذا كان موظفاً بعد انتهاء مدة الدورة الانتخابية يعود إلى وظيفته السابقة مع احتساب مدة الخدمة في البرلمان لأغراض العلاوة والترفيع باستثناء العسكريين والقضاة».
وعلى صعيد آحر، تجدّدت أمس التظاهرات في محافظة البصرة، حيث نظّم المئات من سكانها وقفة أمام مقر حكومتها المحلية، للمطالبة بتقديم الخدمات وتنفيذ مطالب المتظاهرين.
وردّد المتظاهرون هتافات «اصرخ خلي الكُل يلتمّ، لا حرية إلا بالدم»، وندّدوا بـ»الفساد» و»سوء» تقديم الخدمات من قبل الحكومتين المحلية والاتحادية.
وقال أحمد الأسدي وهو أحد منسقي التظاهرات إن «هذه التظاهرة إحدى آليات الحراك الاحتجاجي الذي نعمل عليه، وهناك تظاهرات أخرى تجري في الوقت ذات في المحافظة». وأضاف أن «هناك اتفاقاً بين شباب البصرة وتنسيقيات التظاهرات بعدم التراجع عن التظاهر والاعتصام من دون تنفيذ حقيقي لمطالبنا».
يُذكَر أن شرارة التظاهرات في العراق بدأت من محافظة البصرة الجنوبية قبل أكثر من عشرين يوماً، حيث قتل وأصيب واعتقل مئات المتظاهرين بعد صدامات مع القوات الأمنية العراقية.
وفي السياق، نظمت عشائر محافظة كربلاء، أمس، وقفة بين الحرمين لتأييد خطبة المرجعية الدينية ومساندة مطالب متظاهري المحافظات.
وقال مصدر في المحافظة، إن المئات من أبناء وشيوخ العشائر نظّموا، عصر اليوم، وقفة بين الحرمين لتأييد خطبة المرجعية الدينية العليا في الجمعة الأخيرة، مبيناً أنهم أعلنوا مساندتهم لمطالب المتظاهرين في المحافظات العراقية كافة. واضاف، أن عدداً من الشيوخ والوجهاء أعلنوا رفضهم دعوة وجّهت إليهم من رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وتشهد محافظات وسط وجنوب العراق، منذ مطلع تموز الحالي، تظاهرات احتجاجية مطالبة بتوفير الخدمات كالكهرباء والماء الصالح للشرب وتوفير فرص عمل فضلاً عن القضاء على الفساد، فيما تخللتها أعمال عنف وحرق مقار عدد من الأحزاب السياسية.