قائد الجيش البوركيني يتولى صلاحيات الرئيس
أعلن رئيس هيئة أركان الجيش البوركيني نابيري هونوري تراوري أمس توليه صلاحيات رئيس الدولة بعد استقالة الرئيس بليز كومباوري.
وفي وقت سابق، أعلن كومباوري في بيان أن منصب رئيس الدولة أصبح شاغراً، متمنياً أن تجرى في البلاد «انتخابات حرة وشفافة خلال 90 يوماً مقبلاً».
وكان آلاف المحتجين تظاهروا عند ميدان الأمة الرئيسي وأمام مقر الجيش في عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو، للمطالبة بتنحي الرئيس كومباوري بعد يوم من قرار أصدره الجيش لحل البرلمان وإعلان تشكيل حكومة انتقالية.
وقبل يوم من ذلك، أكد الرئيس كومباوري في بيان متلفز أنه مستعد لأن يناقش مع المعارضة تشكيل حكومة لفترة انتقالية يقوم في نهايتها بتسليم السلطة، مضيفاً أنه سيرفع «حالة الحصار»، التي أعلنت في وقت سابق الخميس وسيسحب قانوناً مقترحاً يسمح له بالترشح لفترة جديدة في انتخابات العام المقبل.
وكان الجيش في بوركينا فاسو، قد أعلن حل الحكومة والبرلمان وفرض حالة الطوارئ في البلاد بعد أن اقتحم محتجون في العاصمة واغادوغو مقر البرلمان ومبنى التلفزيون.
وقال مصدران دبلوماسيان ووسائل إعلام محلية إن قافلة مدججة بالسلاح يعتقد أنها تقل كومباوري شوهدت تتحرك أمس نحو بلدة بو الجنوبية قرب الحدود مع غانا، بينما كان بيان استقالة كومباوري يبث في وسائل الإعلام المحلية بعد أيام من الاحتجاجات الحاشدة.
وفي السياق، رحبت فرنسا باستقالة كومباوري، وأصدر مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بياناً قال فيه: «فرنسا تؤكد دعمها للدستور وبالتالي دعهما لانتخابات ديمقراطية مبكرة».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه طلب من السفير الفرنسي في بوركينا فاسو محاولة تهدئة الوضع في البلد الواقع بغرب أفريقيا بعد حل البرلمان وإعلان حكومة انتقالية إثر احتجاجات حاشدة. وقال للصحافيين: «طلبنا من سفيرنا أن يسهّل الحل لتهدئة الوضع» مضيفاً أن قرار تشكيل حكومة جديدة لا يرجع لفرنسا.