إيران تردّ على رسالة ترامب.. أوقف الحرب والتزم بالاتفاقات الدولية
يبدو أن الرئيس الأميركي بدأ يراجع حساباته مع إيران بشكل سريع، فبعد أقل من شهرين على إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصلت اليه إيران مع مجموعة 1+5 قبل ثلاثة أعوام، خرج ترامب ليعلن استعداده لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين، معلناً جهوزيته لـ«لقاء نظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني، في أي مكان وأي زمان، ودون شروط مسبقة».
ولاقى كلام ترامب تأييد وزارة الخارجية الأميركية حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت تطابق وجهات النظر بين وزير الخارجية مايك بومبيو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الشأن.
بالمقابل لم تأت الردود الإيرانية على رسالة ترامب بحجم التفاؤل الذي أبداه الرئيس الأميركي في رسالته، وجاء أول المواقف الإيرانية على رسالة ترامب عبر مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين أشنا الذي قال: إن «ادعاء التفاوض من دون شروط مسبقة يناقض الانسحاب من الاتفاق النووي».
وفي تغريدة له على «تويتر» توجه أشنا الى الرئيس الأميركي بالقول: «بإعلانك عن عودة العقوبات أنت بدأت حرباً اقتصادية ضدنا، أوقف هذه الحرب وعندها أطلب التفاوض»، وأضاف: «التفاوض من دون شروط مسبقة يعني من دون عقوبات».
من جانبه، غرّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف داعياً ترامب إلى احترام الشعب الإيراني والالتزامات الدولية.
ولفت ظريف الى أن «لغة التهديد والعقوبات والدعايةَ لن تجدي نفعاً»، مضيفاً أنّ الولاياتِ المتحدة «لا يمكنها سوى لوم نفسها على الانسحاب من الاتفاق النَّوويِّ ومغادرةِ طاولةِ المفاوضات».
من جهته رد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري على رسالة ترامب قائلاً «إن إيران ليست كوريا الشمالية لكي ترد بالإيجاب على دعوتك لإجراء لقاء، فاعلم أن الشعب الايراني قد عززّ دينه وإيمانه بالإسلام الذي أحياه الإمام الخميني، وهو يختلف كثيراً عن الشعوب التي تقبل الهيمنة، ولن يسمح أبداً لمسؤوليه بالتفاوض ولقاء الشيطان الأكبر».
وأضاف أن «المسؤولين الإيرانيين بدورهم يعرفون جيداً سيناريواتكم المخادعة وخبروها مراراً».