السعودية تواصل قمع النساء
كشفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس الأربعاء، ان السعودية اعتقلت في الأيام الماضية ناشطتين بارزتين، في سياق ما اعتبرته حملة حكومية «غير مسبوقة» ضد حركة حقوق المرأة.
وبحسب بيان صادر عن المنظمة، فإن السلطات السعودية اعتقلت الناشطة المعروفة دولياً سمر بدوي، والناشطة في المنطقة الشرقية في المملكة نسيمة السادة.
كما ذكرت «هيومن رايتس ووتش» ان السلطات اعتقلت أيضاً أمل الحربي، زوجة الناشط السعودي المعروف فوزان الحربي والذي يقضي حكماً في السجن بسبب عمله في منظمة مدنية. ولم تتضح أسباب اعتقالها.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إن الاعتقالات تشير الى «أن السلطات السعودية ترى أي معارضة سلمية، سابقة أو حالية، تهديداً لحكمها الاستبدادي».
ويأتي اعتقال بدوي والسادة بعد أسابيع على حملة اعتقالات طالت أكثر من 12 ناشطة وناشطاً في مجال حقوق الانسان، اتهمتهم صحف مقربة من الحكومة بـ »الخيانة»، بينما قالت السلطات إنهم عملوا على «تقويض استقرار المملكة».
ورأت المنظمة ان المعتقلات «ضحايا حملة حكومية غير مسبوقة على حركة حقوق المرأة».
ومن بين الناشطات المعتقلات لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف اللواتي عرفن بدفاعهن عن حق النساء في قيادة السيارات ومطالبتهن بإنهاء ولاية الرجل على المرأة.
وسمر بدوي هي شقيقة المدوّن رائف بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية والذي اعتقل في العام 2012 بتهمة الإساءة للإسلام. وحكم عليه في أيار/مايو 2014 بالسجن عشرة اعوام وألف جلدة على 20 اسبوعاً.
أما نسيمة السادة فهي ناشطة من مدينة القطيف الساحلية وعملت لفترة طويلة من أجل إلغاء نظام «ولاية الرجل» ورفع حظر قيادة المرأة للسيارة.