معرض بعنوان «شمعة نصر» للفنان أحمد علاء الدين في اللاذقية

قدّم الفنان أحمد علاء الدين في معرضه النحتي الثاني الذي استضافه «مركز الفنون التشكيليّة» في دار الأسد للثقافة جرعة من الشغف والمحبة لبلده والجيش العربي السوري التي اختار إيصالها عبر التشكيلات التعبيرية على خشب الزيتون.

تسعٌ وثلاثون عملاً فنياً توزّعوا في أرجاء صالة العرض كانت نتاج أعمال الفنان لعامين كاملين جعلت المتنقل بينها يشعر كأنه في بستان من شجر الزيتون، وكل منها يعطي ثمرة مختلفة عن الأخرى تحكي عن سورية ودلالة الزيتون فيها على محبة بين أبنائها وتوّقهم للسلام وصمودهم في وجه الإرهاب.

بجسد إمرأة مقلوب جاء أحد أطرافها على شكل بندقية والآخر كشمعة تقف على مجسّم لخريطة سورية يستقبل المعرض زوّاره. الطرح الذي اختاره الفنان علاء الدين عنواناً لمعرضه «شمعة نصر» الذي يحمل جانب تحرير الأرض من الغزاة والمرتزقة ومن جانب آخر تضيء فيه شمعة المحبة والسلام في سورية التي يدافع أبناؤها عن أرضهم وعرضهم.

ويعطي خشب الزيتون عمقاً كبيراً للأعمال النحتية وفق الفنان علاء الدين، باعتبارها شجرة مباركة ومعمّرة وخاصة بعد معالجتها بشكل صحيح عبر دهنها بزيت الزيتون وتعريضها لأشعة الشمس، إضافةً إلى «السولر» إليها لحمايتها والإبقاء عليها فترة طويلة، ومن خلاله لا يوجد، برأيه، أي تفصيل في أعمال الفنان من دون أن يكون لها رسالة أو غاية فيصبح الخشب مطواعاً لأدواته وحسّه التعبيري الذي كرّسه لسورية.

ويصف علاء الدين أعماله بأنها سوريالية تعبيرية بعيدة عن الواقع والتكعيبي، تحكي كل منها قصة… ورغم انهماكه في شرح بعض مدلولاتها لروّاد المعرض يؤكّد أن مضمون العمل وقراءته يختلف من متلقٍّ إلى آخر، لكنه يحرص على أن يصل إلى المتلقي إحساسه ومحبته التي يمنحها للخشب وعفويته.

علاء الدين وبعد معرضه الثاني «شمعة نصر» والأول «سورية الأم» في عام 2016، يوضح أنه سيقدّم في أعماله المقبلة موضوعات مختلفة… فسورية تتجه نحو صنع الانتصار ودحر الإرهاب والمرتزقة.

الفنان فريد رسلان رئيس فرع الفنانين التشكيليّين في اللاذقية يرى في أعمال الفنان علاء الدين أنها تحمل الكثير من التناغم ومفعمة بأعمال تعبيرية متقنة ومسحة جمالية تظهر امتلاكه أدواته وقدرته على حسن التعبير من خلالها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى