في عيد الجيش… لتكن قوّة القانون فوق الجميع
خلود الوتار قاسم
المؤسّسة الوحيدة الناظمة لمرحلة معينة هي المؤسّسة العسكرية، وهكذا نعلّق آمالنا على استمرارية الوطن من خلال ثباتها. أمّا باقي المؤسسات فكانت وما زالت وستبقى خاضعة للمحسوبيات والوساطات والصفقات، والجميع يتصرف بها وكأنها مشاع له أو لطائفته، مما أوصلنا إلى هذه الحال المزرية التي نعيشها، لا سيما على مستوى انهيار الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والبيئي.
وحالنا هذه لن تتغيّر إلا حين تصبح دولة لبنان مدنية يسود فيها حكم القانون فوق كلّ الطوائف والجماعات، وحين تلغى امتيازات هذا وذاك من الزعامات التي برهنت فشلها عبر التاريخ، وأوقعت الوطن في حروب عبثية، لا تزال تدور رحاها على أرضنا حتى اليوم حتى لو اتخذت في كلّ حقبة وجهاً مختلفاً…
أعتقد أنه آن الآوان لأن تسيطر قوة القانون وتكون فوق الجميع لأنها الحق ولأنها الوسيلة الوحيدة للخلاص. نحن شعب لا نعرف قيمة هذا الوطن ولا نقدّر قيمة الحرية والديمقراطية التي ننعم بهما، وفي قانون الكون عندما لا يقدّر المخلوق قيمة الهبة المعطاة له تؤخذ منه لكي يدرك أهميّتها ويعمل ويناضل في سبيل استرجاعها… لذا حذار مما يخبّئ لنا المستقبل بسبب إهمالنا وكسلنا وتعنّتنا…
ولذلك نقول إنّ آمالنا الوحيدة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن نعلّقها على مؤسستنا العسكرية… كلّ عام وأنتِ أثبت وأقوى… كلّ عام وأنت الحصن المنيع الذي يحمي بقاء هذه الأرض…
رئيسة جمعية «لبنانيات نحو مراكز القرار»