صنعاء: استمرار الهدنة يتوقف على أسباب عدة

أكد اللواء يحيى المهدي، الخبير العسكري اليمني، من صنعاء، أن ما دفع الجيش اليمني المتحالف مع «أنصار الله» لإعلان وقف الأعمال الحربية البحرية من جانب واحد، هو قطع الذرائع على دول التحالف وتأكيد أننا نبحث عن السلام وأن الحرب فرضت علينا ولم نسعَ لها.

وأضاف المهدي أن المبادرة تتيح الفرصة لدول العدوان كي تراجع حساباتها لكونها تورطت في الحرب منذ أربع سنوات ولم تخرج بنتيجة ولو استمرت عشرات السنوات فلن تجني سوى الفشل. وقد سبق أن حضر المبعوث الأممي إلى صنعاء وتقدم بمبادرة لوقف الحرب وقبلت بها صنعاء ورفضتها دول العدوان، وهذا يؤكد استعدادنا للسلام في حال ما قبلت دول التحالف ذلك وأوقفت أعمالها العدائية ضدنا. وتابع الخبير العسكري «ستستمر المبادرة في حال قبلت دول التحالف بشروطها، وأهمها وقف العمليات العسكرية الحربية، أما إذا خرق التحالف تلك الهدنة فسوف تنتهي الهدنة. ويجب أن يعلم الجميع أن مبادرتنا ليست ناتجة عن ضعف وإنما تنم عن حسن نية».

وأشار المهدي، إلى أن المتحدث باسم حكومة الرئيس هادي، صرّح بأنه لا يمكن القبول بتلك المبادرة وأن على الجيش تحرير محافظة الحديدة، زاعماً أن الأمر «عكس الواقع فتلك الحكومة لا تملك قرارها لا قبل الحرب ولا بعدها، والحرب من يمتلك قرارها هو الجيش واللجان الشعبية، فهم بدأوا الحرب ونحن من نحدد متى ستنتهي، وأمام التحالف فرصة لاستغلال تلك المبادرة من أجل الوصول للحل السياسي، فنحن لا نريد الحرب من الأساس وهي قد فرضت علينا وإن أرادوا استمرارها فنحن لها».

وأتم المهدي «نحن متمسكون بتلك المبادرة حتى يتم خرقها من جانب دول العدوان، وعندها سيكون لدينا الرد المناسب بطبيعة الحال».

وفي سياق متصل، قُتل ثلاثة جنود سعوديين برصاص «أنصار الله» في قطاع جيزان، أمس، بالتزامن مع قصف معسكر للجيش السعودي في قطاع نجران.

وأبلغ مصدر عسكري في وزارة الدفاع بصنعاء، بأن وحدة القنص التابعة لأنصار الله قتلت 3 جنود سعوديين بينهم قناص في رقابة الرقعة قبالة الخوبة بجيزان». وأشار المصدر إلى «مقتل جنديين يمنيين من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي بعمليتي قنص مماثلتين لمسلحي أنصار الله شرق جبل الدود في جيزان». ولفت إلى «قصف مسلحي أنصار الله بصواريخ الكاتيوشا معسكر بن يالين السعودي في قطاع نجران، كما استهدفوا بقصف صاروخي مماثل تجمعاً عسكرياً سعودياً يضمّ آليات شرق جحفان في جيزان». وأضاف «أن مدفعية أنصار الله شنّت قصفاً على تجمّعات لقوات الرئيس هادي قبالة جبل دخان بجيزان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى