«ملتقى حوار وعطاء بلا حدود» بحث في الأزمات وسبل المعالجة
نظّمت الهيئة الاستشارية لملتقى «حوار وعطاء بلا حدود» لقاء تعارفياً بين أعضاء اللقاء والمتابعين لمنصاته الالكترونية، في مركز توفيق طبارة – الظريف.
حضر اللقاء الوزيران السابقان جورج قرم وعصام نعمان، الكاتب والإعلامي نصري الصايغ، الخبير الاستراتيجي أنيس النقاش، عمداء وضباط متقاعدون، أصحاب مهن حرة واختصاصات علمية متنوّعة من مهندسين، وأطباء ومحامين ونقابيين وإعلاميين وأساتذة تعليم ثانوي وجامعي ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية ورؤساء جمعيات، إضافة إلى ناشطين في المجال الإنمائي والبيئي والاجتماعي والعاملين في الشأن العام والعائلات من المناطق كافة.
بداية، عرّف منسق الملتقى الدكتور طلال حمّود بتاريخ تأسيس الملتقى وجمعية «عطاء بلا حدود» التي يرأسها، وحدّد الأسباب والدوافع التي أدّت إلى إطلاق اللقاء.
ثم قدّم النقابي محمد قاسم نبذة عن الأهداف والمقاصد للقاء وما يتم الرهان عليه وما هو مطلوب من «آليات تفاعل وعمل جاد تتلاقى فيه الرغبات والإرادات والجهود لتحقيق ما يحفّز على المزيد من العطاء والحوار».
بعد ذلك، بدأت مناقشة ورقة العمل المحورية وقُدمت المداخلات بشأنها والاقتراحات.
وأكد نعمان «استمرارية عمل الملتقى»، مثنياً على «هذا الجهد الوطني وابتداع وسائل الضغط لخروج لبنان من أزماته»، آملاً أن «يشكل هذا التجمّع النواة لهذا الأمر».
من جهته، أعلن الصايغ أنه «معتكف منذ مدة عن التدخل في الشأن اللبناني»، مشيراً إلى أن ما وجده من «قضايا مهمة ومشاركة وطنية دفعته للخروج عن صمته»، لافتاً إلى أن «السياسيين يعلمون أكثر من الشعب في الأزمات التي يمر بها البلد ولكنهم يتقاعسون عن تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويجب ابتكار وسائل ضغط ليحصل التغيير المطلوب».
وشدّد النقّاش على دور المجتمعات المدنية في الأقطار الاقليمية لمعالجة الأزمات المتراكمة، مشيراً إلى «امكانية الدور المحوري والهام الذي يمكن أن يلعبه ملتقى حوار وعطاء بلا حدود في توحيد الإقليم في المستقبل».
أما قرم فشدّد على «ضرورة الاستمرار في هذا الملتقى الذي قد يكون نواةً لعمل وطني جامع من شأنه إصلاح البلد»، مؤكداً أن «العدو الصهيوني ومحاربته هو الأساس في أي عمل وطني جامع». ورأى أن «قضية فلسطين تبقى في الطليعة وتحتل المكانة الأبرز في اهتمام النخب والساسة والشعوب العربية».
وقدّم المشاركون جملةً من الاقتراحات والملاحظات تصب جميعها في «التعبير عن الرغبة والاستعداد لإنتاج تجربة جديدة مختلفة تستطيع المساهمة النظرية والعملية في إيجاد المخارج وتقديم الحلول والمشاركة في تكوين شبكة ضاغطة تسعى للمطالبة الجدية في معالجة كل الملفات الوطنية والأزمات المعيشية والحياتية والمشاكل المستعصية في البلد». كما تداول المتفاعلون بلا حدود في مختلف الشؤون والمطالب، متمنين «النجاح لهذا الملتقى وأهدافه السامية».