مختصر مفيد
مختصر مفيد
«إسرائيل» هُزمت
مهما حاولت «إسرائيل» اصطناع الابتسامة الصفراء وطبّل لها وزمر الذين تموّلهم وتشغّلهم الدول الخليجية وحاولوا الإيحاء بارتياح إسرائيلي لما يجري على حدود الجولان المحتل، فلن يستطيعوا إخفاء حقيقة ان «إسرائيل» تحترق غيظاً مما يجري.
عشرات الزيارات قام بها رئيس حكومة الاحتلال إلى موسكو لمنع ما يجري ولم تفلح.
صار سقف طلب الاحتلال الذي كان يرفض الوضع كما كان عام 2011 وراهن على ثوار الكذبة، ليشكلوا فارقاً لصالحه بعد هزيمته المدوّية في حرب تموز فيستنزفوا المقاومة والدولة التي ساندتها في سورية والعمق الذي وقف معهما في إيران وفشل فشلاً ذريعاً فعادت سورية قوية والمقاومة أقوى وإيران بتفاهم نووي وبدونه صامدة وصارت العودة إلى الوضع الذي كان مرفوضاً مطلباً.
لم تفلح «إسرائيل» بالعودة إلى ما كان عليه الوضع عام 2011 والمقصود ليس انتشار المراقبين الأمميين، بل انسحاب إيران وحزب الله. و«إسرائيل» تعلم أن كل تراجع موضعي بلا قيمة طالما بقي الوجود مشرعاً وقانونياً.
بعض الأبواق الخليجية تصرخ أن «إسرائيل» تنتصر، لأنهم يتمنون ذلك كما كانوا يتمنون أن تنجح الغارات الإسرائيلية بتدمير كل المواقع السورية بما فيها قصر الرئاسة. واليوم يريدوننا أن نصدق بأن «إسرائيل» فرحة بانتصار سورية و«إسرائيل» تعترف أنها تلقت هزيمة استراتيجية في سورية وأن خصومها الكبار ينتصرون.
ناصر قنديل