قالت له
قالت له
قالت له: أنا أحبك في الليل وأنت تحبني في النهار فما العمل؟
قال لها: أن تجعلي نهارك ليلاً أو أجعل ليلي نهاراً.
قالت: وكيف؟
قال: أن تكثري الإنارة في الليل وأزيد العتمة في النهار.
قالت: وبعد؟
قال: آتي إلى ليلك فأظنه نهاراً أو تأتين إلى نهاري وتظنينه ليلاً.
قالت: وإن بقينا في الحب عن بعد؟
قال لها: نختار بلداناً يلعب فيها التوقيت لعبته فتقيمين حيث الليل نهار عندنا.
قالت: وجدتها سأسافر إذن وأحبك من بلد فارق الوقت فيه نصف يوم.
فقال لها: المشكلة إن تغيّر توقيتك للحب أو لحق القمر بدلاً من الشمس.
قالت: ماذا نفعل؟
قال: تبحثين عن حبيب يناسب التوقيت.
قالت: ولكنني أحبك أنت.
قال لها: حتى يأتي من يحبك في الليل.
قالت: بل حتى تحبني في الليل والنهار.
فقال لها: سأبدأ بالمحاولة أن أنام باكراً وأن أصحو فجراً فيما ليلك يقارب المغادرة.
فقالت: وأنا سأحاول أن أصاحبك حتى طلوع الشمس.
فقال: نلتقي إذن بين السحور والفطور.
فقالت: إلى اللقاء في برج زحل.
فقال: سأنتظرك على مفرق عطارد.
وتعانقا على أمل اللقاء