بومبيو: تصرّفات كيم أون تتناقض مع تعهداته وعقوباتنا على الوزيرين التركيين دليل «تصميمنا»
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، «أن مواصلة كوريا الشمالية العمل على تطوير برامج أسلحتها يتناقض مع تعهد رئيسها كيم جونغ أون، بالتخلي عن السلاح النووي».
وقال بومبيو للصحافيين في طريقه إلى سنغافورة: «الرئيس كيم تعهد بنزع السلاح النووي. العالم طالب كوريا الشمالية بذلك في قرارات مجلس الأمن».
وأضاف: «بتصرفها على نحو يتعارض مع هذا فإن بيونغ يانغ: تنتهك أحد قراري مجلس الأمن الدولي أو كليهما، يمكننا أن نرى أنه لا يزال أمامنا طريق يتعيّن خوضه لتحقيق النتيجة النهائية التي ننشدها».
على صعيد تركي، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، «أن العقوبات الأميركية على الوزيرين التركيين دليل على التصميم الكبير للولايات المتحدة على إطلاق سراح القس أندرو برانسون».
وقال بومبيو «يجب أن يعود برانسون إلى بلاده كما هو الحال بالنسبة لجميع الأميركيين الذين تحتجزهم الحكومة التركية»، مضيفاً أنّ «هؤلاء الأشخاص موقوفون منذ مدة طويلة وهم أبرياء».
وجاءت تصريحات بومبيو قبل لقاء أجراه مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو على هامش قمة أمنية في سنغافورة أمس، وذلك عقب فرض واشنطن عقوبات على وزيرين من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان التي تعهدت بالرد.
وقال بومبيو «لقد كان اجتماعاً بناءً وبالطبع لا نتوقع أن يتم حل الأزمات كلها في اجتماع واحد، لكن اتفقنا على التعاون والحوار، كما ناقشنا الخطوات لتعزيز التعاون حول خريطة طريق في منبج وإدلب ومواضيع أخرى».
من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي «أنه بحث مع نظيره الأميركي الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها في ما يتعلق بإدلب ومنبج في سورية».
وعقب اجتماعه الذي وصفه «بالبناء» مع بومبيو، أكد أوغلو أنّ «العقوبات الأميركية على وزيرين تركيين لن تجدي نفعاً».
فيما نددت وزارة الخارجية التركية بقوة بقرار الإدارة الأميركية فرض عقوبات ضدّ وزيرين تركيين ودعت واشنطن إلى «التراجع عن قرارها» الذي وصفته بـ «الخاطئ».
وأكدت الخارجية أن «قرار العقوبات الأميركية سيلحق ضرراً كبيراً بجهود إعادة العلاقات بين البلدين»، مضيفةً أنه «سيجري الردّ بالمثل على الإجراءات العدائية ضد تركيا».
وتُطالب الولايات المتحدة بالإفراج الفوري عن القس برانسون، الذي وضع قيد الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي في تركيا بعد اعتقاله عاماً ونصف العام لاتهامه بـ«الإرهاب والتجسس».
وأوقف القس في تشرين الأول 2016 في إطار حملات تطهير نفّذتها السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب في تموز من العام نفسه.
وينفي برانسون المقيم منذ نحو عشرين عاماً في تركيا، حيث يشرف على كنيسة صغيرة، كل الاتهامات الموجهة إليه. وهو يواجه حكماً بالسجن مدة تصل إلى 35 عاماً في اطار المحاكمة التي بدأت في نيسان الماضي.
وفي سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الروسية «إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي بحثا العلاقات الثنائية والتطورات على الساحة الدولية على هامش القمة المنعقدة في سنغافورة».