نحاس يدعو إلى تحرير مرفأ طرابلس من القيود الإدارية

تفقد النائب نقولا نحاس يرافقه توفيق سلطان مرفأ طرابلس، وإطلعا على سير العمل ومشاريع التطوير والتحديث فيه، حيث التقيا مدير المرفأ أحمد تامر كما ناقش المجتمعون ملف قرض البنك الإسلامي ومسار إقراره في مجلس النواب.

بعد الجولة على المنشآت الجديدة وأعمال التطوير في المرفأ، عقد اجتماع أكد نحاس خلاله «أن تطوير المرفأ جزء أساسي لإعادة ضخ الحياة الإقتصادية في طرابلس وإعادة تفعيل وظيفتها الإقتصادية، مشيراً إلى أننا «نمتلك بين أيدينا مؤسسات ومرافق بالغة الأهمية إلا أنها مقيدة بقوانين تجعلها عاجزة عن التطور وفاقدة للفعالية».

وشدد نحاس على «تغيير الإطار القانوني للمرفأ وأن نسعى لأن نطلق طاقاته وأن نحرره من القيود الإدارية التي تحد من قدرته على ولوج الإنتاجية المطلوبة»، موضحا أن «كتلة الوسط المستقل تسعى إلى إعداد مشاريع قوانين تصب في هذا الإطار، لكي نعطي القدرة لهذه المؤسسات لتضع المدينة على خارطة النمو وتساهم في خلق الوظائف وتفعيل النمو وإعادة وصلها بما انقطع من النضام الاقتصادي داخل لبنان وخارجه».

واعتبر أن «أولويتنا هي أن نصل إلى اقتراح هذه القوانين وإقناع كل المسؤولين السياسيين بصوابيتها وأن نعمل على إقرارها وجعلها واقعا»، داعيا جميع المعنيين إلى توحيد الصف لما فيه مصلحة المدينة، «إذ إننا في صدد طرح مشاريع قوانين اقتصادية واجتماعية تهم المواطنين وتصب في مصلحة مدينتنا فما علينا إلا أن نضع خلافاتنا السياسية جانبا ونضغط في سبيل تحقيق ما نطمح به لتأمين مستقبل أفضل».

وأكد «العمل في مجلس النواب لإقرار المبلغ المرصود من البنك الإسلامي للتنمية كقرض ميسر لاستكمال مشاريع البنية التحتية واللوجستية في المرفأ طرابلس».

وكشف أن «البنك الدولي كان أعد دراسة تؤكد أن مرفأ طرابلس هو أفضل المرافئ وأكثرها ملاءمة لأن يكون الباب لخدمة كل مناطق الشرق الأوسط، لذلك يجب العمل على تطبيق هذه الدراسة ومندرجاتها كافة، فالتقاعس ممنوع لأن من واجبنا أن نسعى حتى لو كان الأمر شاقا في ظل كل ما تمر به البلاد».

وأشار سلطان من جهته إلى أنه زار في إطار الجولات التي أقوم بها للضغط في سبيل إقرار قرض البنك الإسلامي المخصص لمرفأ طرابلس في مجلس النواب، الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وأنه لمس منهما كل تجاوب، آملا في أن «تشكل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن لحلحة الملفات العالقة».

وأكد أن «طرابلس مؤهلة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا وقد آن الأوان لأن تتوافر لدينا البنى التحتية المطلوبة لذلك، ونحن طبعا في غنى عن حرق الوقت الذي لا يصب في مصلحتنا».

ورحب تامر من جهته بالنائب نحاس، شاكرا له زيارته والسيد سلطان مشيرا إلى أن سلطان بات بمثابة أب روحي للمرفأ وهو يتبنى كل قضاياه ويتولى متابعتها.

وقال: «بالنسبة إلينا نريد أن نؤكد أن القرض الإسلامي مسألة أساسية جدا للمرفا، ونحن معه يمكن أن نقوم بتطوير كبير ومن دونه قد تبقى إمكانات المرفأ محدودة، وبه سيتحول المرفأ إلى مرفأ لوجستي تتمتع منطقته الخلفية إلى مرفأ منافس بين المرافيء الحديثة على شواطيء البحر المتوسط لا بل نطمح في أن يكون الوحيد بين المرافيء العادية الذي تتوافر عنده التجهيزات الإلكترونية الحديثة والبنى التحتية التي تستقطب الشركات الكبرى والتي تحتاج إلى السرعة وإلى الكلفة الأقل وهذا ما نطمح إلى توفيره».

وتابع: «مع هذا القرض الذي لن نستخدمه إطلاقا في التوسعة، سنعمل إلى تعزيز الخدمات وتوفير التكنولوجيا الحديثة المتوافرة في مافي كبرى في الصين وجبل علي وسنغافورة.

ولفت أيضا إلى «اهتمام البنك الدولي بالمرفأ، وقد أوفد اخصائيا بريطانيا بقي في طرابلس لأسبوع. والاهتمام ينصب على مستقبل المرفأ، والمطلوب منا أن تمدد أحد الأرصفة وهذا بدوره قادر على توفير مدخول إضافي للمرفأ».

وختم بأن تحويل الحكومة إلى تصريف الأعمال حال دون تنفيذ ما ناقشناه مع الرئيس الحريري والوزير يوسف فنيانوس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى