أول تدريبات بحرية بين الصين و«آسيان»
أجرت الصين وبلدان جنوب شرق آسيا هذا الأسبوع أول تدريبات بحرية مشتركة، وسط استمرار المفاوضات بينها على ميثاق تقاسم النشاط في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وضمّ التدريب الذي جرى في سنغافورة بأسلوب المحاكاة، قوات بحرية من الصين والدول العشر الأعضاء في رابطة جنوب شرق آسيا آسيان ، ومن المقرّر أن تليها أول تدريبات بحرية في مياه الصين في تشرين الأول المقبل.
وقال قائد الأسطول 185 في بحرية سنغافورة الكولونيل ليم يو تشوان للصحافيين: «بانتهاء التدريب، قد عززنا قدرتنا على العمل المشترك وحققنا تفاهما أكبر بين بحريات آسيان وبحرية جيش التحرير الشعبي» في إشارة إلى البحرية الصينية.
وأشادت الرابطة والصين بالتقدم الحاصل في عملية طويلة للتفاوض على ميثاق العمل في بحر الصين الجنوبي، وهو واحد من أهم الممرات المائية في العالم.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي «إن التدريبات البحرية تنقل التعاون بين الصين وجنوب شرق آسيا إلى مستوى جديد». وأضاف: «سنستخدم هذه التدريبات كنقطة بداية لتوسيع نطاق الاتصالات العسكرية والتعاون الأمني بين الصين وآسيان حتى نواجه معاً المخاوف الأمنية ولحماية الاستقرار في المنطقة».
وتعتزم البحرية الصينية أيضاً المشاركة في تدريبات عسكرية مع 26 بلداً قبالة ساحل أستراليا الشمالي الشهر الحالي، حيث تشارك الولايات المتحدة فيها.
وتتنازع الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي السيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي منذ قرون، ولكن التوترات في المنطقة تصاعدت في الآونة الأخيرة.
وعززت الصين تحديداً ادعاءاتها بـ»السيادة على أجزاء واسعة من هذا البحر»، عن طريق «تشييد الجزر الاصطناعية فيه وتسيير الدوريات البحرية في مياهه».