الأمّ إن نطقت!

أصعب اللحظات تكمن في الوداع. عند الوداع نأمل باللقاء، أمّا في حالة الموت، فيكون الوداع صعباً جداً. فراق الأحبة يعني استحالة لقياهم من جديد. وعندما يرحل الصغار تقع المصيبة. وداع الأمّ لابنها أمر محزن وموجع لا يمكن تخطّيه بسهولة. وفي هذه الأيام، صرنا معتادين شيئاً فشيئاً على الوداع، ونشاهد يومياً عشرات الأمّهات يودعنّ أولادهنّ الشهداء بحسرة ولوعة.

هنا صورة تحاكي واقعنا اليومي، لأمّ ربّما يكون ابنها أسيراً أو شهيداً، ولم يبق لها من أثره سوى الحذاء، فتقبّله بحسرة ولوعة الفراق. صورة معبّرة توجعنا ولا يسعنا إلّا أن نقول ألف تحيّة لأمهات الشهداء والأسرى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى