جنوب السودان.. اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة والمعارضة

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم أمس، «التوقيع على اتفاقية السلام النهائية بين الأفرقاء في جنوب السودان لإنهاء خمس سنوات من الصراع الداخلي».

وأكملت السودان الترتيبات كافة للتوقيع على اتفاق تقاسم السلطة بين الحكومة وفصائل المعارضة بجنوب السودان.

وحضر حفل التوقيع عدد من رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا إيغاد التي تقود الوساطة، حيث تقدّمت القوى الرافضة للتوقيع بملاحظات على الاتفاقية لمجلس الأمن الدولي، مطالبة بـ «التدخل ولعب دور محوري لمعالجة الإشكالية التي تواجه الأطراف».

وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد، وفور وصوله جوبا عاصمة جنوب السودان الجمعة الماضي لإجراء مشاورات ختامية مع الرئيس سلفا كير، أمس، قال «لقد تأكد الآن أن توقيع اتفاق السلام سيُعقد في الخرطوم».

أما وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال، فقال من جهته «أودّ أن أغتنم هذه الفرصة، أيضاً لأثني على فخامة الرئيس سلفا كير على الجهود الضخمة التي يبذلها من أجل تعزيز السلام في جمهورية جنوب السودان».

وأضاف «قدّم الوسطاء مقترحات عدة، وقبلت جميعها، رغم أنها صعبة للغاية، لكنه قرّر أنه من أجل السلام يريد أن يستجيب لرغبة شعب جنوب السودان فقد قدّم الكثير من التضحيات وسيواصل القيام بما هو ضروري، والتنازلات من أجل تحقيق السلام».

وكان سيلفا كير أعلن الجمعة «أنه سيوقع على اتفاق السلام مع المعارضة». وقال «سأوقع على اتفاق السلام في الخرطوم، كما سننفذ بنوده كاملة، لأن هذا الاتفاق يختلف عن الذي قمنا بتوقيعه في 2015».

وأضاف أن «اتفاقية 2015 كانت مفروضة علينا ولم نعط الفرصة لنعكس تصوراتنا، لذلك أبديت مجموعة من التحفّظات، ولم يتم التعامل معها بجدية إلى أن انهارت».

وكشف سلفاكير «أن القضايا الخلافية بين الحكومة والمعارضة سيتم تجاوزها بمجرد وصوله الخرطوم».

وأوضح رئيس جنوب السودان «أن توقيع الحكومة على الاتفاق لا يأتي خشية الضغوط، إنما لقناعتها بأنه سيحقق السلام ويُعيد الاستقرار للبلاد»، مؤكداً «تفاوضنا مع المعارضة في أجواء ودّية وسلمية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى