حزب الله: نفخ الأحجام لا يساعد على الإسراع في تشكيل الحكومة
أكد حزب الله أن نفخ الأحجام هنا او هناك لا يساعد على الإسراع في تشكيل الحكومة»، مشيراً إلى «أن ما يساعد في التشكيل هو النظرة الموضوعية لنتائج الانتخابات واحترام هذه النتائج والاستناد إليها في رسم التمثيل والتوزيع للحقائب في هذه الحكومة». ولفت الى أن الحفاظ على المقاومة وتحسين الأوضاع الاقتصادية ومكافحة الفساد، هي العناوين التي ستكون عنوان حركتنا في السنوات الأربع المقبل، مشدداً على أنه لم يعُد جائزاً أن يراهن البعض على تغيرات على المستوى الإقليمي، فهذه لعبة بائسة وغير منتجة على المستوى اللبناني، مشدّداً على أن السعودية تريد أن تنقلب على نتائج الانتخابات بفرض شروطها على تشكيل الحكومة، وهذا ما يوقف مسار التأليف.
وفي السياق، دعا وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن إلى «الإسراع في تشكيل الحكومة وفق قواعد تستند إلى نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة والأحجام التمثيلية للكتل التي أفرزتها هذه الانتخابات»، مؤكداً «أن نفخ الأحجام هنا او هناك لا يساعد على الإسراع في تشكيل الحكومة»، مشيراً إلى «ان ما يساعد في التشكيل هو النظرة الموضوعية لنتائج الانتخابات واحترام هذه النتائج والاستناد إليها في رسم التمثيل والتوزيع للحقائب في هذه الحكومة».
وتابع الحاج حسن خلال الاحتفال في ذكرى الانتصار وتخريج التلامذة الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة زوطر الغربية: «أن مصلحة اللبنانيين هي بأن يُسرع المعنيون في تشكيل الحكومة، لأن هناك ملفات ضاغطة على الواقع الاجتماعي والاقتصادي»، مضيفاً «على الذين ينفخون أحجامهم والذين يريدون أن يتجاوزوا نتائج الانتخابات النيابية أن يدركوا أنه بالديموقراطية يجب أن يكون هناك التفات إلى النتائج ولمصلحة الناس يجب أن يكون هناك إسراع في تشكيل الحكومة».
وشدّد النائب علي فياض خلال احتفال تكريمي للمتفوقين في المدارس الرسمية في قاعة شهداء بلدة الطيبة،على أن «الدولة هي دولة شراكة، ونحن انتهينا من الزمن الذي كانت تحسب الحكومة على فريق دون الآخر، فالدولة والمؤسسات هي مؤسساتنا جميعاً، ونحن نحتاج إلى حكومة بكل بساطة، وكل تأخير في تشكيل الحكومة ندفع ثمنه جميعاً».
وقال: «لم يعد جائزاً أن يراهن البعض على تغيرات على المستوى الإقليمي، فهذه لعبة بائسة وغير منتجة على المستوى اللبناني. التغيّرات على المستوى الاقليمي هي لصالح لبنان وليس ضده، ولكن هذا لا يدفعنا للوقوف في مكان يراهن فيه على هذه التغيرات للاستفادة منها على مستوى موازين القوى الداخلية. نحن في تعاطينا اللبناني لا نتعاطى بمنطق موازين القوى ولا بمنطق القوة والغلبة والاستقواء على أحد ولا نريد لأحد أن يستقوي علينا. فعلى المستوى الداخلي وما يتعلق بالحكومة والمشاكل الاقتصادية، نتعاطى بمنطق الشراكة الوطنية وعقلية الدولة وأن الحاجات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للبنانيين وصلت مرحلة لا يُحسدون عليها ويحتاجون الى رعاية خاصة. نتعاطى بمنطق أولوية الاستقرار السياسي والأمني على المستوى الداخلي، لذلك يجب أن نرفع جميعاً مستوى المسؤولية في مقاربة هذه القضايا وفي طليعتها موضوع تشكيل الحكومة».
وأضاف: «إذا كان البعض يظنّ أن بإمكانه أن يعوّم الاصطفافات التقليدية، ويُعيد البلد إلى انقسام عمودي عميق يقسم بين اللبنانيين ويترك هذا الأمر تداعياته على الواقع السياسي والاقتصادي في البلد، فهو مخطئ لأن هذا الأمر ليس فيه مصلحة، ونحن مختلفون في مواقفنا وخطابنا وتحالفاتنا على المستوى الإقليمي والكل يعرف ذلك، ولكن لماذا لا نحيّد الدولة والملفات الكبرى والتعاطي مع الناس خارج إشكاليات الانقسام السياسي التي تترك تأثيراتها السلبية الحاسمة على الواقع السياسي اللبناني».
وطالب النائب حسن فضل الله، خلال لقاء حواري في بلدة الجميجمة – قضاء بنت جبيل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة «بالإفصاح عن المعيار الذي يعتمده في التشكيل»، داعياً الى «التأليف على أساس أحجام الكتل النيابية والسياسية». أضاف: «هناك نتائج معيشية واقتصادية تترتب على عملية تأخير التأليف، لأن الوضع سيتراجع حتماً مع حكومة تصريف الأعمال».
وتحدّث عن موضوع البطالة، معتبراً «أن مبدأ التوظيف في الإدارات العامة يجب أن يقوم على الكفاءة لا على الرشاوى والسمسرات». وقال: «نحن لن نساعد فاسداً في الوصول الى الوظيفة، ولكننا سنعمل على تطبيق القوانين العامة التي ترعى نزاهة التوظيف، فلا يلومننا أحد».
وختم قائلاً: «الحفاظ على المقاومة وتحسين الأوضاع الاقتصادية ومكافحة الفساد، هي العناوين التي ستكون عنوان حركتنا في السنوات الأربع المقبل».
ولفت النائب حسين جشي خلال رعايته احتفال تكريم الناجحات في الشهادات الرسمية في ثانوية الإمام الصدر الرسمية للبنات في صور، إلى أن «كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير قدّمتا أقصى التسهيلات لتشكيل الحكومة، فيما أن بعض الشركاء في الوطن رفع سقف مطالبه غير المنسجم مع حجم تمثيله النيابي، ما عقّد تشكيل هذه الحكومة، وهذا أمر غير مقبول، لأنه يضرّ بمصلحة الوطن ويعتبر بمثابة استخفاف بمصالح المواطنين المتوقفة على وجود حكومة فاعلة تعالج المشاكل الحياتية للناس، فضلاً عن الاستحقاقات المرتبطة بمصلحة الوطن كله، ومنها معالجة الدين العام وموضوع النازحين والنقل البري الذي ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني وتأمين فرص عمل وما شابه».
ودعا كل الأفرقاء إلى «تشكيل حكومة بإنتاج لبناني بامتياز، من دون الاستماع والخضوع لإملاءات من الخارج ولا سيما من أميركا وبعض دول الخليج الذين راهن البعض على مشروعهم في سورية وباء بالفشل، وبالتالي على البعض في لبنان أن يعودوا إلى واقعنا ومصالحنا كمواطنين لبنانيين، والسعي معاً إلى تشكيل حكومة تلامس مشاكلنا وترفع من مستوى هذا الوطن وتساعدنا في الخروج من الأزمات المالية والاقتصادية».
رأى عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، في كلمة ألقاها في احتفال تأبيني في بلدة سلعا الجنوبية، أن لبنان «أول المستفيدين من الانتصار الكبير في سورية، فهو يحصّن حدوده وأمنه، ويستعيد عافيته الاقتصادية بفتح معبر نصيب وعودة النازحين، ولكن هناك مَن يتربّص بمسيرة اللبنانيين وبناء الدولة والعهد، لأن نتائج الانتخابات النيابية، أفشلت مشروعهم السياسي في لبنان».
أضاف: «النظام السعودي الذي دفع الأموال وتدخّل في الانتخابات النيابية وفشل، يريد اليوم أن ينقلب على نتائج هذه الانتخابات بفرض شروطه على تشكيل الحكومة اللبنانية، فهو تدخل ليشكل تحالفاً داخل الحكومة المرتقبة بالمال والتهديد، وفرض على البعض قيوداً فأصبح مغلوباً على أمره، وهناك مَن أطلقت السعودية يده فرفع سقف المطالب، وبالتالي توقف مسار تشكيل الحكومة».