تضحيات الجيش السوري مصدر إلهام الشعراء في مهرجان حمص
على مدى يومين قدّم ثلاثة عشر شاعراً وشاعرة من مختلف مناطق محافظة حمص قصائد ضمن مهرجان شعري احتفالاً بذكرى تأسيس الجيش العربي السوري الـ73 أقامه المركز الثقافي المحدث في الزهراء في مدينة حمص بالتعاون مع المنتدى الأدبي.
والتزمت قصائد الشعراء المشاركين بتمجيد بطولات وتضحيات جيشنا الباسل وذكر مآثر شهدائه، كما في القصيدة التي ألقتها الشاعرة منال الرياني التي جاءت بعنوان «بيارق النور»، مستخدمة ألفاظاً بسيطة وسهلة في حين قدّمت الشاعرة الدكتورة مادلين طنوس نصّاً يعتمد أكثر على الرمز والصور عن هؤلاء الجنود المرابطين للدفاع عن الأهل والأرض.
وجاءت قصائد الشاعرة عليا عيسى كرسائل تحيّة لبواسل الجيش ونضالاتهم على امتداد الجغرافيا السورية في حين تنوّعت قصائد الشاعر حابس الملحم بين الشعر الفصيح والمحكي، وغلبت عليها الحماسة والنبرة الخطابية العالية لتأتي قصيدة الشاعرة ميساء عباس وطني بحسّ أنثوي لامرأة تماهت بحب الوطن والفخر بجيشه الصامد.
قصائد الشعراء قصي العلي وهيام الحموي وغسان الأحمد اعتمدت الشعر العمودي وتوجّهت إلى مَن ضحّى بروحه فداء للوطن وتغنّت بسورية منارة الحضارة وأصالة التاريخ، أما الشاعرة لمى الريس فقدّمت بدورها نصّاً نثرياً مقفىً عن الجنود الذين يُعيدون الأمل للأرض والإنسان لتقدّم الشاعرة عفاف الخليل مجموعة نثريات وطنية حملت عناوين شعار الجيش «وطن» و»شرف» و»إخلاص».
وبأسلوب نثري قريب من الملتقى قدّمت الشاعرة عذاب رستم قصيدة بعنوان «يا كاتب التاريخ» عن أبطال الجيش العربي السوري الذين صنعوا التاريخ.
واقتصر الشاعران آصف شيحة ومريم مصطفى في نصوصهما على الشعر المحكي، ولكنها ارتقت لتصوير بسالة من بذلوا الغالي والنفيس ليبقى الوطن مصاناً.
أما الشاعرة ريم البياتي فقدّمت نصّاً إنسانياً بعنوان «كن أخي»، لجأت فيه للأسلوب الغنائي للتعبير عن الجروح التي آلمت بالإنسان السوري والتي كانت دافعاً للإبداع.
كما تضمّن المهرجان فقرات فنية للعازفين عدي رستم ووسيم الهاشم.