كلّ البنادق نصرة للأقصى
محمد صادق الحسيني
معتز حجازي ذو الثلاثين ربيعاً ونيف يستعيد بوصلة الأمة من جديد باتجاه القدس، ويعلن الحرب على اليهودية الصهيونية.
معتز حجازي يعلن بداية الحرب في الضفة الغربية ضد الاحتلال الصهيوني الفاشي والنازي لفلسطين باعتباره آخر بقايا معادلة المنتصرين في الحرب العالمية الثانية.
معتز حجازي العضو المناضل في حركة الجهاد الإسلامي والأسير المحرر يصوب اتجاه حركة الأمة من جديد ويضع النقاط على الحروف.
في محاولته تصفية أو اغتيال أحد أبرز غلاة الصهاينة المعتدين على حقوق الفلسطينيين أي الحاخام يهودا غليك الرأس المدبر لاقتحامات الأقصى المبارك فتح معتز حجازي الباب واسعاً لمن يريد فعلاً إشعال الانتفاضة الثالثة تحت عنوان الثأر للأقصى الشريف.
نعم الانتقام للأقصى الشريف لأن معتز إنما أقدم على خطوته هذه لأنه وجد أن كل الحروب الفتنوية الداعشية المتنقلة إنما يقف وراءها ضابط إيقاع واحد هو العدو الصهيوني المحتل وسيده الأميركي الدجال.
ألا تذكركم عمليات إعدام نحو 250 فرداً من عشيرة النمر العراقية بمجازر دير ياسين وكفر قاسم؟!
ألا تذكركم هذه الإعدامات الجماعية الإرهابية والتي يستهدف فيها المدنيين الأبرياء بغرض الإرعاب وإثارة الهلع بين صفوف سكان البلدات الآمنة بعمليات الشتيرن والهاغانا الصهيونية في أواسط القرن الماضي في فلسطين؟!
ألا تذكركم هذه العمليات الإجرامية السوداء بعمليات البلاك ووتر الأميركية التي حصلت في عراق الرافدين بعد الغزو المشؤوم عام 2003؟!
ألا تذكركم هذه العمليات بعمليات القصف الوحشي لوحدات الكاوبوي الأميركية لاحتفالات وأعراس المدنيين العزل في كل من العراق وأفغانستان على امتداد سنوات احتلالهم لهذين القطرين العزيزين من العالم الإسلامي؟!
ألا تذكركم هذه الوحشية في التعامل مع المدنيين بمذبحة مصنع أبو زعبل ومدرسة بحر البقر في مصر العزيزة؟!
ألا تذكركم هذه الجريمة الجديدة بعشرات الجرائم إن لم تكن المئات التي جرت على أرضي العراق والشام الطاهرتين خلال السنوات الثلاث الماضية وآخرها ضد أطفال مدرسة عكرمة الحمصية الأبرياء تحت نظر وإشراف ورعاية «التحالف الدولي ضد الإرهاب» الأميركي الصهيوني المغطى والممول «عربياً» للأسف الشديد؟!
انظروا إلى كوباني – عين العرب – وما يخطط لها من حرب مجازر استنزافية لأهداف استعمارية باتت واضحة، ألا تؤكد لكم هي الأخرى بأن اليد الصهيونية – الأميركية باتت واضحة وجلية على صفحات هذا الجزء من تاريخ الأمة الملطخ بدماء الأبرياء من كل الملل والنحل المشرقية عرباً وغير عرب؟!
الشهيد معتز حجازي أراد من خلال غضبته الجهادية الحقيقية بعمليته في قلب العدو الرئيسي، أن يلخص الجغرافيا والتاريخ العربي والإسلامي الحديث وليكشف كذلك زيف وخداع هذا المخطط الجهنمي الاستنزافي المخاتل لجيوش بلادنا ومجتمعاتها!
الشهيد معتز حجازي بغضبته المقدسة دفاعاً عن الأقصى الشريف أراد أن يرسل أقوى الإشارات ورسائل التضامن لأهله وإخوته المجاهدين في القصير والقلمون وحلب والغوطتين ودير الزور وكوباني – عين العرب – وأمير علي وجرف الصخر وجلولاء وكذلك في عمران والجوف ورداع حيث يقاتل رجال الله هناك التكفيريين والدواعش الوهابية، الوجه الآخر للصهيونية الفاشية والنازية!.
بالمقابل مطلوب الآن من أبناء الأمة العربية والإسلامية كلها ومن دون استثناء أن ترد التحية للشهيد معتز حجازي بتحية مثلها أو أحسن منها، وتنطلق بوقفة خاصة مع أهلنا الأحرار في الضفة الغربية الذين هم على وشك إعلان حربهم التحررية ضد حكومة تل أبيب وعصابات الشتيرن والهاغانا الجدد!.
وتقديم الدعم والإسناد بالسلاح والمال والسياسة والاقتصاد والإعلام وكل ما يملكون من أجل تسهيل عملية إطلاق الانتفاضة الثالثة!.
من كل العالم العربي ومن كل العالم الإسلامي يجب أن تتضافر الجهود كل الجهود لإيصال رسالة واحدة إلى سلوان والقدس الشريف والضفة الغربية:
كل البنادق من أجل تسليح الضفة الغربية وكل الحشد والتعبئة من أجل
رفع الصوت عالياً: الصهاينة والتكفيريين وجهان لعملة واحدة حطموهم على قحف أصحابهم!.
تحية إكبار وإجلال للشهيد الكبير معتز حجازي ولكل رفاق دربه السابقون منهم واللاحقون.
تحيا فلسطين بوصلة الكفاح ضد الدواعش والاحتلال والصهيونية وأميركا…
عاشت قوى الممانعة والمقاومة.
والنصر المظفر للمقاومين الشرفاء والأحرار.
ودائماً وأبداً دعونا نرمي بأبصارنا نحو القدس الشريف لأنها القبلة السياسية الوحيدة التي بحاجة إلى نصرة، وما عدا ذلك سراب في سراب.