التسوية تحكم الصراع الأنصاري بعدما حلّ الانفراج أفطر الفرّاج

وأخيراً، أدّت المساعي الحميدة التي بذلت في الساعات الأخيرة إلى تجنيب نادي الأنصار معركة كسر عظم كانت ستقع بين أبنائه، حيث سحب المرشحون العشرة ترشيحاتهم لملء الشغور الاداري، وذلك في ضوء مفاوضات واتصالات على مستوى عالٍ امتزج فيها السياسي بالرياضي، وأفضت الى التوافق على الانسحاب وتطيير جلسة الانتخابات التي كانت مقررة الثلاثاء الماضي، على أن يُصار إلى عقد جلسات لاحقة لتصفية القلوب بين الطرفين، ومن ثم الاتفاق على صيغة الحل النهائي، وإجراء انتخابات تكميلية بعد التوافق، وما يدعو الى الاعتقاد بأن الانتخابات المقبلة ستكون تكميلية، هو سحب كل الترشيحات وعدم استقالة أي عضو جديد من الأعضاء الستة.

وفي ضوء الجو التفاؤلي المتجدد في القلعة الخضراء، سارع أمين سر نادي الانصار الزميل عباس حسن للاجتماع بلاعبي الفريق الأول في ملعب النادي بعد صدور البيان التسوية. فأطلعهم على كل ما جرى ووضعهم في الصورة، حاملاً اليهم رسالة تطمين على مستقبل الفريق وأبلغهم بأن كل شيء سوف يستمر كما كان مقرّراً في النادي وأن الرئيس نبيل بدر ملتزم تماماً بكل العقود التي أبرمها مع اللاعبين، وأن رواتب شهر تموز سوف يحصلون عليها خلال ساعات، وأن الأمور على خير ما يرام، وتمّ احتواء الأزمة بالكامل ولا داعي للخوف على مصيرهم ومصير النادي والمطلوب التكاتف والتعاضد وبذل أقصى جهد ممكن لتقديم موسم يليق بهم وبناديهم.

ومع تصاعد الدخان الأبيض من خلف أسوار القلعة الخضراء، فكّ مدير الفريق بلال فراج إضرابه عن الطعام، بعد 44 ساعة بالتمام والكمال.

وخطوة فرّاج الممسك بادارة الفريق منذ 25 عاماً غير مسبوقة في الوسط الكروي المحلي، وهي خطوة راقية وحضارية في التعبير عن موقف اعتراضي كان لافتا بالشكل والمضمون، وجمع حوله تعاطفاً كبيراً من كل عشاق الرياضة عموما وكرة القدم خصوصاً وقد أثمر سريعاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى