خوري يتفقد معمل «سيدم» في زوق مصبح: لاتخاذ الإجراءات لحماية الصناعة اللبنانية

تفقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري، يرافقه المديرة العامة للوزارة عليا عباس وعدد من المستشارين، معمل «سيدم» في المنطقة الصناعية في زوق مصبح، في إطار جولة على جميع معامل الألومنيوم لدعم هذا القطاع بعد تراجعه إنتاجاً وتصريفاً.

واستقبل خوري والوفد المرافق المدير العام لـ»سيدم» كمال يمين ومديرو الإقسام في الإنتاج والمبيعات والمحاسبة: أندريه كردي، أنطوان صفير وكارل خوري، وعدد من الإداريين والموظفين.

وخلال جولته في المصنع شرح له المديرون سير العمل والإنتاج والمشاكل التي يواجهونها منذ أشهر في هذا القطاع، وأهمها عدم تصريف الإنتاج ووقف السوق المحلية بسبب المزاحمة الخارجية، وتزايد الاستيراد من دول الصين والدول العربية بأسعار متدنية جداً، والحواجز الموجودة والتي تعترض تصدير مادة الألومينيوم المصنعة في لبنان إلى الدول الأوروبية.

وأشار خوري في تصريح إلى أنّ «قطاع صناعة الألومينيوم في لبنان مهم جداً لأنه يوظف عدداً كبيراً من اللبنانيين، ويساهم في الناتج القومي ككل الصناعات التي تعاني الإغراق، وهذا القطاع أيضاً يعاني بسبب الاستيراد من دول عدة وبسبب الأسعار متدنية».

أضاف: «جئنا نتفقد هذا المكان من ضمن جولة نقوم بها على جميع معامل الألومينيوم في لبنان لاتخاذ الإجراءات المناسبة بدفع الرسوم الجمركية على مواد الاستيراد من الدول التي لدينا براهين في الإغراق مثل مصر والسعودية والإمارات والصين، والتي نستورد منها، وأنا كوزير اقتصاد من واجبي أن اتخذ الاجراءات لحماية الصناعة اللبنانية ضمن الاتفاقات بيننا وبين تلك البلدان التي نستورد منها».

وتابع: «إن هذا القطاع يعاني منذ أشهر، ليس فقط بسبب القطاع العقاري الذي أصبح هو أيضا ضعيفاً، بل بسبب الاستيراد بأسعار متدنية جداً، ولا يمكن للصناعة اللبنانية أن تصنع بهذه الكلفة. وسأتابع الجولة على كل المصانع لكي استمع إلى كل المشاكل التي تعانيها معامل الألومينيوم، وأعدكم بأننا سننهي الدراسة خلال اسبوعين من أجل إيجاد الحلول لتحسين وضع هذا القطاع، ونكمل بالمنهج الذي بدأناه بمنع استيراد بعض السلع من تركيا وغيرها من البلدان بسبب المزاحمة».

وفي تصريح للوكالة الوطنية للإعلام، أوضحت عباس أنّ هذه الزيارة هي «زيارة دعم لمعمل سيدم لنطمئنهم إلى أنّ الوزارة تعمل لحماية إنتاجهم ولاتخاذ كل الإجراءات حيال الإغراقات على الواردات التي تتزايد على الإنتاج، ومنها الدول العربية، وهذا الملف يدرس للتوصل إلى حل لاستمرارية هذه الصناعة».

من جهته قال يمين: «إننا نلتمس كصناعيين اهتمام وزير الاقتصاد والتجارة خصوصاً والحكومة عموماً بهذه الصناعة ومشاكلها مع بدء المعاناة منذ فترة طويلة، إلى أنّ أصبح لدينا مشكلة في بيع الإنتاج وتصريفه بسبب تدني أسعار السلع التي تصل إلى لبنان بأسعار منخفضة جداً، وخصوصاً من الدول العربية والصين. ونأمل من الدولة أن تساعدنا مثل بقية الدول باتخاذ الإجراءات لحماية الصناعة اللبنانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى