الأمانة العامة للأحزاب العربية تطالب بإحالة مجرمي الحرب على اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية

أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية المجازر المرتكبة بحق الشعب اليمني، وقال بيان أصدره أمس الأمين العام قاسم صالح: مجزرة تلو الأخرى، تثبت همجية الفكر الوهّابي الإقصائي، يقوم بارتكابها تحالف آل سعود الغاشم بحق شعبنا في اليمن، وهذه المرة ضحيتها الأطفال الأبرياء بعد أن استهدف العدوان حافلة نقل طلاب في مدينة صعدة اليمنية، ما أدّى الى سقوط خمسين شهيداً ومئة جريح جلهم من تلامذة المدارس.

هذه الجريمة النكراء تكشف مدى وحشية النظام السعودي الذي يشكل خزان الفكر الظلامي التكفيري والداعم الأساسي للمجموعات الإرهابية في سورية والعراق وغيرها، وقد اعترف بارتكابها الناطق باسم العدوان السعودي لتأتي تعبيراً واضحاً عن الوحشية التي تمارس بحق شعب اليمن الصامد والذي يواجه الاعتداءات اليومية في البر والبحر والجو والحصار الظالم الذي يطال أبناءه، ما يسبّب المجاعة والنقص الفاضح بالأدوية والغذاء للصغار والنساء والشيوخ ويهدد حياتهم بالموت.

إنّ هذا العدوان على أرض اليمن المباركة يتزامن مع عدوان الكيان الصهيوني على غزة ليستهدف المراكز الثقافية والمواطنين العزل بحجة إطلاقهم الطائرات الورقية والبالونات الحرارية، في تناغم مفضوح يؤكد على التنسيق بين العدوان السعودي والعدو الصهيوني اللذين يستهدفان مقاومتها لإسقاطها وإجهاض قضاياها العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

إنّ الامانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تدين هذه الجرائم بحق الإنسانية وتستهجن الصمت العربي الظالم واحتضار الضمير العالمي المريب، فإنها تطالب بإحالة مجرمي الحرب في اليمن ومجرمي الكيان الصهيوني إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم وإنزال أشدّ العقوبات بحقهم، كما تدعو جميع القوى والأحزاب وأحرار الأمة والعالم إلى إعلاء الصوت تضامناً مع الشعب اليمني والشعب الفلسطيني وسائر الشعوب المستهدفة من تحالف العدوان العربي الصهيوني العالمي لرفع الظلم عنهم ووضع حدّ لاستباحة دمهم وأرضهم وسيادتهم، ليتمكنوا من استعادة حقوقهم والعيش بكرامة وحرية وعزة في دولهم المحرّرة من الاستبداد والطغيان والعدوان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى